رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صحيفة بريطانية تكشف كواليس زفاف الأميرة ديانا وعلاقتها بوالدتها

الأميرة ديانا وطليقها
الأميرة ديانا وطليقها الملك تشارلز

في مثل هذا اليوم قبل 21 عامًا، ودّعت روح الأميرة ديانا والدتها، فرانسيس شاند كيد، التي رحلت بعد صراع طويل مع مرض باركنسون وسرطان المخ. 

وبينما كانت الحياة تفصل بين الأم وابنتها بسبع سنوات إذ ماتت ديانا في 1997، فإن الفجوة بينهما كانت أعمق من ذلك بكثير في الحياة.

وبخسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اتسمت العلاقة التي جمعت ديانا قبل وفاتها بوالدتها بالتوتر والخذلان، حتى في اللحظات التي كان يُفترض أن تكون أسعد أيام حياتهما.

زفاف ملكي... وغياب عاطفي

في يوليو 1981، وقفت ديانا أمام ملايين المشاهدين في زفافها على الأمير تشارلز، لكنها كانت تشعر بوحدة قاسية، مصدرها والدتها. 

وفي كتابه "ديانا: قصتها الحقيقية"، كشف الكاتب أندرو مورتون كيف شعرت ديانا "بخيبة أمل شديدة" في والدتها، التي بدت منهارة تحت ضغط المناسبة، وكانت تتناول مهدئات مثل الفاليوم، وفق رواية الأميرة.

وبينما كانت ديانا تُداري توترها كعروس، كانت والدتها، بحسب وصفها، تتصرف بجنون وتبكي بشكل هستيري، مما عمّق جرحًا كان مفتوحًا منذ الطفولة.

ذكريات مؤلمة من طفولة مكسورة

تعود الجذور العاطفية للأزمة بين ديانا ووالدتها إلى عام 1969، عندما انفصلت فرانسيس عن زوجها جون سبنسر وتركته يربّي الأطفال الأربعة وحده. 

كان ذلك القرار القاسي بمثابة شرخ لا يُشفى في قلب ديانا، التي كانت تنتظر والدتها على عتبة الباب دون جدوى، حتى شقيقها، تشارلز سبنسر، يتذكر اللحظة قائلاً: "وعدتها فرانسيس بأنها ستعود... لكنها لم تفعل أبدًا".

توترات متجددة رغم محاولات الصلح

بعد زفافها، توقفت ديانا عن الحديث مع والدتها لمدة ثلاث إلى أربع سنوات. ورغم زيارات فرانسيس بعد ولادة الأمير ويليام، وظهورها في بعض المناسبات العائلية، فإن العلاقة لم تتعافَ بل زادت الهوة بينهما عندما لم توافق فرانسيس على علاقات ديانا العاطفية بعد الطلاق، كما كشف كبير خدمها، بول بوريل، عن مكالمة هاتفية قاسية تركت الأميرة باكية على الأرض.

الصحافة والفضائح... القشة الأخيرة

في مقابلة أجرتها فرانسيس قبل وفاة ديانا، قالت إن تجريد ابنتها من لقب "صاحبة السمو الملكي" كان "أمرًا رائعًا". تصريحٌ جافٌ قطع آخر خيط بينهما. لم تتحدث ديانا مع والدتها مرة أخرى، حتى جاء الخبر المفجع عام 1997 بوفاة الأميرة في حادث مأساوي، بينما كانت علاقتهما لا تزال ممزقة.

رغم كل شيء، كانت فرانسيس، حسب بعض الشهادات، محبوبة من أحفادها، ويُقال إن ويليام وهاري استمتعا بزيارات هادئة إلى منزلها في جزيرة سيل. لكن تلك العلاقة الإيجابية مع الأحفاد لم تكن كافية لترميم ما تحطم بينها وبين ابنتها.

تزوجت فرانسيس في سن صغيرة، وعاشت زواجًا صعبًا من رجل متسلط، وفق ما ذكرته تينا براون في "أوراق القصر".

 ومنذ البداية، كان المطلوب منها إنجاب وريث ذكر لعائلة سبنسر. ومع كل حمل، كانت تتعرض لضغط لا يُطاق، حتى أنها فقدت طفلًا ذكرًا قبل ولادة ديانا، ولم يُسمح لها حتى برؤيته، وشكلت كل تلك الخسارات امرأة هشة، عاجزة عن تقديم الحب غير المشروط الذي احتاجته ديانا.