مراسلة "القاهرة الإخبارية" تكشف تفاصيل جلسة الكنيست للتصويت على مشروع قانون حله

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة “القاهرة الإخبارية”، من القدس المحتلة، أنه من المتوقع أن تكون جلسة تمرير مشروع القانون في قراءته التمهيدية أو الأولى في الكنيست اليوم في ساعات متأخرة، بعد انتهاء الجلسة العامة، موضحة أنه كان هناك تخوف من أن تقرر المعارضة الإسرائيلية سحب هذا القانون، لكن بعد اجتماع لزعماء المعارضة، تم اتخاذ قرار بالإجماع بتمرير قانون حل الكنيست، خاصة في ظل غياب تفاهمات بشأن تجنيد المتزمتين دينيًا – الحريديم.
النقطة المفصلية في جلسة حل الكنيست
وشددت “أبو شمسية”، خلال رسالة له على الهواء، على أن النقطة المفصلية اليوم تتعلق بحزب شاس وزعيمه أرييه درعي، وهو من المقربين من بنيامين نتنياهو، شأنه شأن الحريديم عمومًا، الذين لطالما انضموا إلى معسكر نتنياهو، حتى حين كان في المعارضة، بسبب ما يحصلون عليه من صلاحيات وحوافز، مؤكدة أن درعي يسعى الآن لإقناع حلفائه بتأجيل التصويت على حل الكنيست لمدة أسبوع. وهذا يعني أنه حتى لو مرّ القانون اليوم بالقراءة التمهيدية، قد نشهد تراجعًا في موقف الحريديم، وخاصة حزب شاس، ما قد يؤدي إلى خسارة المعارضة فرصة حل الكنيست.
وأشارت إلى أن الائتلاف الحكومي يحصل اليوم على 68 مقعدًا، وبحسب القانون الإسرائيلي يتطلب تشكيل الحكومة 61 مقعدًا، وإذا لم ينضم الحريديم، فذلك قد يؤدي إلى سقوط الحكومة، موضحة أن حزب شاس هو الرقم الصعب في هذه المعادلة، لأنه الحزب الديني المتشدد الأكبر داخل الائتلاف، ولا يوجد رقم دقيق لعدد المقاعد التي يمتلكها، لكنه يمتلك النسبة الأعلى بين الأحزاب الدينية في الحكومة.
وتابعت: “إذا بقي شاس في الائتلاف، فذلك يعني أن نتنياهو سيستمر على الأقل حتى نهاية عام 2026، ولن تُحل الكنيست، ولن تجرى انتخابات مبكرة، وإذا سقط القانون، تحتاج المعارضة ستة أشهر أخرى لمحاولة تمريره من جديد”، مؤكدة أن المعارضة حاولت التأثير على الحريديم، لكن نتنياهو يناور معهم، مقنعًا إياهم بأهمية استمرار الائتلاف في ظل وجود ملفات أمنية وسياسية مهمة.
وأوضحت أن الحريديم لم يحصلوا على امتيازات تُذكر إلا في حكومات نتنياهو، سواء في المعارضة أو حين كان رئيسًا للوزراء، من حوافز مالية، ودعم لمدارسهم، وكذلك تجنب التجنيد الإجباري، مضيفة: “الليلة ستكون صعبة ومفصلية، لكن هذا لا يعني بالضرورة أننا ذاهبون لحل الكنيست، إذ أن مشروع القانون ما زال بحاجة إلى قراءتين ثانية وثالثة ليتحول إلى قانون نافذ يؤدي إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة”.