رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

للوطن وللتاريخ

أيام قليلة وتبدأ امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وسط حالة من القلق تنتاب غالبية الأسر في جميع أنحاء مصر خوفًا على مستقبل الأبناء، وتحديد مصيرهم الجامعي،  والحرص على الالتحاق بكليات القمة، وهو أمر طبيعي نعيشه كل عام حتى آخر أيام الامتحانات لدرجة تُشْعِر كل طالب وأسرة بأن فترة الامتحانات بمثابة سجن اختياري يتم الاحتفال بالخروج منه بمجرد انتهاء امتحان المادة الأخيرة.

وامتحانات الثانوية العامة هذا العام بمثابة الاختبار الأول للوزير محمد عبد اللطيف ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،الذي تولى الحقيبة الوزارية في منتصف امتحانات الثانوية العامة في العام الماضي، خاصة أن الثانوية العامة هي المقياس الأول لأي وزير، باعتبارها تمثل حجر الزاوية للعملية التعليمية في كل بيت مصري.

وحديث الوزير وتصريحاته خلال الأيام الماضية تشير إلى اتخاذ إجراءات جديدة هذا العام، لمواجهة تسريب الامتحانات، وانتشار الغش،إلى جانب القضاء على ما يُعرف إعلاميًا بـ "لجان أولاد الأكابر"، وكلها قضايا أثارت الجدل والغضب خلال السنوات الماضية، وبالتالي نتمنى أن تكون على نحو أفضل هذا العام.

ولاشك أن حالة الجدل التي سيطرت على وسائل الإعلام ، ورواد السوشيال ميديا عقب تولى الوزير محمد عبد اللطيف مسئولية الوزارة لاتزال قائمة بلا شك، وربما نجح الوزير في بعض الملفات خلال الفترة الماضية، لعل أهمها الكثافة داخل الفصول-حتى وإن جاء ذلك على حساب الحجرات المخصصة للأنشطة المدرسية، أو المعامل، وهو ما نتمنى استمرار تنفيذه عبر فصول ومدارس جديدة، وليس على حساب الأنشطة المدرسية المختلفة.

والمستمِع دائمًا لحديث وتصريحات الوزير بشأن المقارنة بين الحالة التعليمية برمتها قبل وبعد توليه المنصب يشعر بأن لديه رؤية مختلفة لتحقيق الانضباط المدرسي، والقضاء على الكثافة الطلابية، واختيار القيادات، وتطوير المناهج، وتحقيق الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص في الامتحانات ، ليبقى الأمر مرهونًا في النهاية بمدى مطابقة ذلك على أرض الواقع.

خلاصة القول أن شهادة اعتماد الوزير محمد عبد اللطيف،سواء من حيث الرضا الشعبى، أو التشكيل القادم للحكومة بغض النظر عن موعده يبقى مرهونًا بأداء الثانوية العامة،فالامتحان ليس فقط للطلاب،و لكنه للوزير ذاته لتقديم أوراق اعتماده شعبيًا، وتجديد الثقة رسميًا في التشكيل الوزارى القادم، وفي كل الأحوال نتمنى له التوفيق لما فيه الخير لصالح البلاد والعباد..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء ،وللحديث بقية إن شاء الله.