عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جوارديولا يصرخ في وجه العالم من أجل غزة: "ما نشاهده يؤلم جسدي وأطفالي في خيالي"

جوارديولا
جوارديولا

 شن بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، هجومًا عنيفًا على صمت العالم إزاء ما يحدث في فلسطين وغزة منذ أكثر من 600 يوم من الحرب، مطالبًا الجميع بعدم الصمت و"القيام بدورهم"، حتى ولو كان صغيرًا.

وخلال حفل منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، أطلق جوارديولا تصريحات قوية، تجاوزت حدود الرياضة لتلامس عمق المأساة الإنسانية، حيث قال: "أشعر بالفزع تجاه ما يتعرض له الأطفال في غزة، هذا الأمر يؤلمني بشدة... يؤلمني جسدي بالكامل".

بين غزة والسودان وأوكرانيا.. وصرخة ضد التجاهل


وأضاف المدرب الإسباني في كلمته المؤثرة: "أشعر بقلق بالغ إزاء الصور التي يشاهدها العالم لحظة بلحظة في السودان وأوكرانيا وفلسطين، وبشكل خاص غزة. نحن نرى فظائع تُرتكب بحق آلاف الأطفال الأبرياء، وأمهات وآباء، وعائلات تُقتل جوعًا وتعاني بلا ذنب".

وتابع: "ما نشاهده في غزة مؤلم للغاية، يؤلمني جسدي، لا تعتقد أن هذا لا يعنيك.. القادم قد يكون طفلك"
وفي نبرة تحذيرية تمس كل وجدان حي، قال بيب: "ربما نعتقد أن الأمر لا يعنينا، لكن كن حذرًا، ربما تكون أنت القادم، أو يكون طفلك هو القادم. لا يمكننا أن نتجاهل مَن يُقتلون لأنهم ليسوا في مكاننا".

وشدد:"يقول لنا العالم إن تأثيرنا ضئيل، لكن الحقيقة أن القوة لا تتعلق بالسيطرة، بل بالاختيار.. أن تختار أن تكون صاحب مبدأ، وأن ترفض الصمت حين تكون هناك حاجة للكلام."

جوارديولا لم يُخفِ مشاعره كأب حين قال:"منذ بدأ الحصار على غزة، وأنا أشاهد أطفالي وأشعر بالرعب الشديد، لا أعيش في نفس المكان مع أطفال غزة، لكن أتخيلهم وكأنهم أطفالي."

اختتم جوارديولا كلمته بقصة رمزية: "هناك غابة تحترق، كل الحيوانات تهرب مذعورة، بينما طائر صغير يذهب إلى البحر مرارًا، يحمل قطرات ماء بمنقاره محاولًا إطفاء النار. ضحك منه الثعبان، وسأله لماذا يفعل ذلك؟ فأجابه: نعم، لن أطفئ النار، لكنني فقط أقوم بدوري."

واستخلص جوارديولا العبرة قائلًا: "ربما لا نستطيع إطفاء النيران وحدنا، لكن في عالم يقول لنا إننا صغار على أن نُحدث فرقًا، القصة تذكرني أن القوة ليست في الحجم، بل في الاختيار، وفي رفض الصمت عندما يحتاج العالم إلى صوتك."