توفى في حادث سير.. تشييع جنازة طالب بالإعدادية قبل إعلان نتيجته

شيع المئات من أهالي قرية الشبانية بمركز فاقوس محافظة الشرقية، جنازة طالب بالصف الثالث الإعدادي؛ توفي في حادث أليم مساء أمس، جراء اصطدام دراجة نارية «تروسيكل» كان يستقلها مع صديقه «أصيب في الحادث» بحائط، ناحية كوبري السحارة بدائرة المركز.
وفاة الطالب جاءت قبل أيام من إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية، حيث كان ينتظر نتيجة التي يحلم بها أن تؤهله للالتحاق بمدارس الثانوية العامة، وهو تسبب في حالة من الحزن الشديد بين الأهالي الذين شيّعوا جثمان الطالب في مشهد مؤثر.
وخرج المئات من أهالي قرية الشبانية لتشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير وسط حالة من الحزن الشديد، حيث سيطر الأسى على الوجوه، وارتفعت الدعوات بأن يتغمده الله بواسع رحمته.
وقال محمد إسماعيل، مدرس الطالب الراحل: الطالب حسيني كان مثالاً في الأدب والاجتهاد، مشيرًا إلى أنه أنهى امتحاناته منذ أيام وكان يترقب إعلان النتيجة، لكنه رحل قبل أن يفرح بها، مضيفًا أن الفقيد هو الابن الوحيد لأسرته وله أربع شقيقات، وكان يعاون والده في الأعباء المعيشية، مؤكدًا أن وفاته كانت بمثابة صدمة نزلت كالصاعقة على أسرته وكل من عرفه عن قرب، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يربط على قلب والديه.
والبداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغًا بوقوع حادث تصادم تروسيكل بحائط قرب كوبري السحارة في نطاق مدينة فاقوس.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل المصابين.
بالفحص؛ تبين أن الحادث أسفر عن وفاة الطالب «حسيني. م. ر» البالغ من العمر 15 عامًا، طالب بالصف الثالث الإعدادي، والمقيم بقرية الشبانية التابعة لدائرة مركز فاقوس، وأُصيب صديقه يدعى «محمد. ع. م» 18 عامًا، بجروح متفرقة في أنحاء الجسد، وجرى نقله إلى مستشفى فاقوس المركزي لتلقي العلاج اللازم.
وتم التحفظ على جثمان الطالب المتوفى داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي قررت بالتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية، كما كلفت إدارة البحث الجنائي بإجراء التحريات اللازمة لبيان ملابسات الحادث.