حلم الأمومة الضائع.. زوجي لا يستطيع الإنجاب ويرفض الطلاق

في قاعة محكمة الأسرة، جلست فتاة في الثلاثين من عمرها بملامح هادئة لكنها مثقلة بالحزن تنتظر دورها وسط الزحام المتراكم من القضايا الإنسانية المعقدة.

دقائق مرت كأنها ساعات قبل أن يناديها حاجب المحكمة لتبدأ قصة كانت تحبسها في صدرها منذ خمس سنوات.

وقفت الزوجة أمام القاضي بثبات تحاول أن تخفي ارتجاف صوتها، وقالت: أنا لم آتِ اليوم كي أظلم أحدا، ولكن جئت أطلب حقا سلب مني بصمت طوال خمس سنوات تزوجت وأنا أحلم بالأسرة بالأطفال بصوت صغير يناديني ماما.. لكن هذا الحلم أصبح كابوسا صامتا.

قالت والدموع تفيض من عيونها زوجي لا ينجب ومنذ العام الأول للزواج بدأت رحلة طويلة من التحاليل والفحوصات إلى أن أبلغنا الأطباء أن المشكلة لديه وأن فرص الإنجاب شبه منعدمة.

تنهدت الزوجة وقالت: لم أطلب الطلاق وقتها بل حاولت أن أسانده وطرحت عليه فكرة التبني أو الحقن المجهري أو حتى العلاج بالخارج لكنه رفض كل شيء. رفض أن يعترف بالعجز رفض حتى أن يمنحني فرصة أن أكون أما رغم أنني صبرت معه وساندته في أسوأ حالاته النفسية.

صمتت فجأة لتلتقط أنفاسها ثم قالت كان يعتبر الحديث عن الأمر إهانة لرجولته وكان يغلق أي باب للحوار وبدأ في الهرب من البيت ويتركني أنام وحدي لشهور.

أخرجت الزوجة أوراقا من حقيبتها قائلة: هذه التقارير الطبية كلها تثبت حالته الصحية لم أطلب الطلاق إلا بعدما فقد الأمل وبعدما رفض أن يمنحني أبسط حقوقي كزوجة وإنسانة.

فشلت مع زوجي في كل شيء فقررت الانفصال والحصول على حريتى املا في تحقيق حلم مات على أعتاب زوج لم يحاول حتى في مساعدتى في تحقيق الحلم.

وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.