أسباب ظهور الرؤوس البيضاء وطرق الوقاية منها
تعتبر الرؤوس البيضاء واحدة من أكثر أشكال حب الشباب شيوعًا، وتصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، رغم انتشارها بشكل خاص بين المراهقين.
ويعود ظهور هذه البثور الصغيرة إلى انسداد المسام بمزيج من الزيوت، وخلايا الجلد الميتة، وأحيانًا البكتيريا.
ورغم أنها لا تترافق عادة مع الالتهاب أو الاحمرار مثل أنواع أخرى من حب الشباب، إلا أن الرؤوس البيضاء تمثل مشكلة جمالية للكثيرين، وتستدعي فهمًا دقيقًا لأسبابها وكيفية التعامل معها.
ما هي الرؤوس البيضاء؟
تبدو الرؤوس البيضاء كنتوءات صغيرة، مستديرة، بلون الجلد أو مائلة للبياض. وهي تُعرف طبيًا باسم "الكوميدونات المغلقة"، وتظهر عادة على الوجه، وخاصة الجبهة والأنف والذقن، كما يمكن أن تظهر على الصدر والظهر والرقبة. وعلى عكس الرؤوس السوداء، لا تحتوي هذه البثور على فتحة ظاهرة للمسام، ولهذا لا يتغير لونها نتيجة التعرض للهواء.
الأسباب الكامنة وراء ظهور الرؤوس البيضاء
الرؤوس البيضاء تنشأ عندما تُغلق المسام بسبب تراكم الدهون الطبيعية، والبكتيريا، وخلايا الجلد الميتة.
وتزداد فرص ظهورها في حالات مثل التغيرات الهرمونية، التوتر، قلة النوم، أو استخدام منتجات تجميل غنية بالزيوت.
كما يمكن لعوامل وراثية أن تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة، إضافة إلى تأثيرات نمط الحياة، مثل التدخين أو استهلاك أطعمة عالية السكر.
كيف تتعامل مع الرؤوس البيضاء؟
للعلاج، يُنصح باستخدام مستحضرات تحتوي على بنزويل بيروكسايد للقضاء على البكتيريا، والريتينويدات (مثل الأدابالين) لفتح المسام وتعزيز تجديد الخلايا. هذه المنتجات تحتاج لعدة أسابيع قبل أن تظهر نتائج واضحة، لذا يجب التحلي بالصبر والالتزام بالعلاج.
في حال لم تُجدِ هذه العلاجات نفعًا، يمكن استشارة طبيب جلدية للنظر في خيارات مثل العلاج الدوائي أو إجراءات إزالة البثور داخل العيادة.
ومن الأخطاء الشائعة محاولة "فقع" الرؤوس البيضاء أو فركها بقوة، وهو ما يؤدي إلى التهابات وتندب.
كما يُفضل تجنب استخدام مستحضرات تجميل دهنية، وعدم لمس الوجه باليدين، ويُنصح أيضًا بتفادي ارتداء قبعات ضيقة أو استخدام منتجات شعر زيتية، وغسل الوجه بعد التعرق أو ممارسة الرياضة.
كيف تحمي بشرتك من ظهورها؟
الوقاية تبدأ من تنظيف البشرة بلطف باستخدام غسول خالٍ من الزيوت، واختيار منتجات غير مسببة لانسداد المسام. إزالة المكياج قبل النوم، وتجنب اللمس المتكرر للوجه، وتغيير نمط الحياة نحو نوم كافٍ وتغذية صحية، جميعها خطوات تساهم في تقليل ظهور هذه البثور.
بعض الدراسات أشارت إلى أن الأنظمة الغذائية عالية السكر ومنتجات الألبان قد تساهم في تفاقم حب الشباب لدى بعض الأشخاص، لكن الدليل العلمي لا يزال غير حاسم، ويُفضل استشارة مختص لتحديد ما يناسب كل حالة.