ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالصومال تناقش قضية ميراث المرأة
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال، محاضرة توعوية تحت عنوان: “قضية ميراث المرأة”، في إطار جهوده التوعوية والتثقيفية، لطالبات معهد المستنصرية، حيث ألقى المحاضرة الشيخ عبد الرشيد، عضو الفرع، موضحًا أن الإسلام منح المرأة حقها الكامل في الميراث بعد أن كانت محرومة منه في الجاهلية، وذلك ضمن نظام عادل ومتوازن، يتماشى مع المسؤوليات الأسرية والواجبات المالية لكل من الرجل والمرأة.
ورد على الشبهات المثارة حول عدالة نظام الميراث في الإسلام، مؤكدًا أن القول بأن المرأة مظلومة في الميراث لا يستند إلى فهم دقيق لأحكام الشريعة، وأن التوزيع الإلهي قائم على الحكمة والعدل، لا على التفضيل بين الجنسين، حيث لاقت المحاضرة قبولاً واسعًا وترحيبًا كبيرًا من الطالبات، لما حملته من توضيحات علمية موثقة، ولما عكسته من عمق فهم الشريعة لواقع الإنسان واحتياجاته.
وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “التشدد يفكك وحدة الأمة والوسطية تُحييها” ، وذلك بالمسجد الكبير، بمركز ومدينة أسمنت، حاضر فيها الشيخ محمد السيد الزهري، المنسق الإعلامي للفرع، عميد معهد أسمنت الأزهري، والدكتور رفاعي عبد الحق، أمين عام الفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث أشارا في اللقاء إلى أن وسطية الإسلام واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه، (وَكَذَلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…).
وأوضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالتوسط في القراءة في الصلاة الجهرية، مصداقاً لقوله تعالى: (… وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)، والسبيل هنا هو التوسط الذي هو الوسطية والاعتدال، ومن أوضح الأمثلة على وسطية الإسلام في السلوك والأخلاق: دعوته صلى الله عليه وسلم المتكررة إلى التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتحذير من التطرف في الإسراف أو التقتير، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو الوسط.
وأشارا إلى أن القرآن الكريم أكد في العديد من الآيات على مبدأ الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة، وهو بهذا يؤسّس لمنهج أمة، وحياة يتحقّق فيها التوازن بين أفراد المجتمع.