شهيد الواجب.. وفاة "بطل العاشر من رمضان" بعد إنقاذه محطة وقود من الانفجار

بعد مشهد بطولي أنقذ مدينة العاشر من كارثة محققة، لفظ السائق خالد عبد العال أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى "أهل مصر" للحروق، بعد أيام قضاها في غرفة العناية المركزة، متأثرًا بإصابات بالغة لحقت به خلال محاولته البطولية لإنقاذ محطة وقود من كارثة محققة بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان.
وكان الراحل قد أُصيب بحروق من الدرجة الثانية في الوجه والأطراف، عندما أقدم دون تردد على قيادة شاحنة مواد بترولية اشتعلت فيها النيران إلى خارج نطاق المحطة، في محاولة شجاعة لحماية أرواح المواطنين وخزانات الوقود من الانفجار، وهو ما نجح فيه بالفعل.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم 1 يونية، حينما اندلع حريق بشكل مفاجئ داخل محطة وقود في مدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، بعد أن شبت النيران بشكل مفاجئ بالشاحنة، ومع تصاعد النيران وخطر امتدادها إلى خزانات المحطة والمناطق السكنية المجاورة، بادر ”خالد”، سائق الشاحنة، إلى التحرك بها سريعًا رغم شدة النيران وتصاعد ألسنة اللهب.
لم يتراجع أو يتردد، وسط صرخات الهلع ومشهد النيران المتأججة، جلس خلف عجلة القيادة وانطلق بالشاحنة المشتعلة إلى الشارع، مجنّبًا المنطقة انفجارًا كبيرا، ونجحت محاولته البطولية في الحد من الخسائر البشرية والمادية، لكنه دفع ثمنها من صحته، بعد أن أصيب بحروق شديدة.
تم نقل السائق البطل إلى مستشفى "أهل مصر للحروق" لمتابعة حالته، حيث ظل قيد العناية المركزة إلى أن وافته المنية مساء أمس.
من المقرر نقل جثمان الضحية إلى مسقط رأسه، استعدادًا لتشييعه ودفنه في قريته، وسط حالة من الحزن الممزوجة بالفخر، إذ اعتبره كثيرون "شهيد الشجاعة"، وتداول المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر لحظات بطولته، مشيدين بتفانيه وتضحيته.