الخارجية الأمريكية: لا حل عسكرياً للنزاع في السودان

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو عقد اجتماعًا مع سفراء دول المجموعة الرباعية لدى واشنطن، لبحث الأزمة المتفاقمة في السودان.
وشارك في الاجتماع سفراء الإمارات والسعودية ومصر، حيث شدد المجتمعون على أن النزاع الدائر في السودان يشكل تهديدًا للمصالح المشتركة في المنطقة، وتسبب في أزمة إنسانية متصاعدة.
وأوضحت بروس، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترى أن الصراع في السودان "لا يمكن إنهاؤه بالوسائل العسكرية"، داعية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لدفع الطرفين المتحاربين نحو وقف فوري للعمليات القتالية والدخول في مفاوضات.
وفي بيان مشترك، دعت المجموعة الرباعية أطراف النزاع إلى التوصل إلى تسوية سياسية توقف الأعمال العدائية وتُسهّل إيصال المساعدات الإنسانية.
ورحبت القوى المدنية السودانية بالدعوة، حيث اعتبر "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود" أن تركيز الاجتماع على وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات، وحماية المدنيين، يُعد خطوة جادة في الاتجاه الصحيح.
وأكد التحالف أن ما تمخض عن الاجتماع يمثل "بداية مشجعة" لكنه شدد على أهمية بذل مزيد من الجهود والتنسيق الإقليمي والدولي لضمان التقدم نحو حل شامل ومستدام.
رئيس الوزراء السوداني يدعو المجتمع الدولي لدعم الخرطوم
قال كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني، إنه يدعو المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار السودان.
وأضاف :"ندعو لتضافر الجهود لإعادة هيكلة الدولة، وأدرك حجم المسؤولية وأتعهد بالعمل بكل إخلاص".
وتابع قائلاً :"أقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية".
اقرأ أيضا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضا: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وخطف الداعية السوداني محمد هاشم الحكيم الأنظار خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد حديثه عن رؤية نبوية تُبشره بنهاية الحرب في السودان وضرورة التفاوض بين طرفي القتال.
وانتشر مقطع مصور يُوثق خطبة الجمعة التي ألقاها الحكيم في مسجدٍ بالسودان، وقال الحكيم من على المنبر إنه رأى في منامه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُحدثه عن أحوال البلاد.
وقال الحكيم في سرده لرؤياه في المنام: "الرسول كان يجلس في بيتٍ جميل، وكان حوله جمع غفير ممن يرتدون الجلباب السوداني".
وأضاف: "جلست بجوار الرسول وأخبرني أن الحرب انتهت"، وحينها تعالى صوت تكبير الحضور تهليلاً ببشرى النبي الأمين.
وشدد الحكيم على أن الرسول أوصاه بنقل رسالة إلى الجيش والدعم السريع بضرورة الجلوس للتفاوض فيما بينهما.
واختتم الداعية السوداني فكرته بالتضرع إلى الله والتوسل إليه بأن يهب البلاد من يجمع شمل أهل السودان ويحقن الدماء.
وانقسم السودانيون في التعامل مع حديث الحكيم، فمنهم من رأى أن الرؤية التي سردها لا يُمكن أن تكون حجر أساس للبناء عليها فيما هو قادم، خاصةً أنه هو فقط من يعرف صدقها من عدمه دون وجود دليل عليها.
ومن السودانيين من يرى أن صلاح وتقوى الحكيم تمنعه من الإدعاء، خاصةً أنه ذكر قبل سرد الرؤية أن الرسول الكريم حذر من ينسب إليه أقوالاً لم يُدلي بها حينما قال: "من تقول عليّ قولاً لم أقله فليتبوأ مقعده في النار".