الكرملين: من المهم لروسيا مواصلة الاتصالات مع واشنطن

علّق الكرملين، اليوم الجمعة، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وصف الصراع في أوكرانيا بـ"معركة أطفال" بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "ترامب قد تكون لديه وجهة نظره الخاصة بشأن الوضع في أوكرانيا أما بالنسبة لروسيا فهي مسألة تتعلق بالمصالح الوطنية ومستقبل البلاد".
وأضاف: "تواصل الولايات المتحدة جهود الوساطة لحل الصراع في أوكرانيا، وروسيا ممتنة لذلك".
وأوضح: "من المهم لروسيا مواصلة الاتصالات مع واشنطن والتي تجري عبر قنوات مختلفة.
وبشأن رد روسيا على الهجمات الأوكرانية، أبرز بيسكوف أن "كل ما يحدث في إطار العملية العسكرية الخاصة وما يفعله جيشنا على نحو يومي هو ردنا على تحركات نظام كييف".
وتابع: "العملية الخاصة في أوكرانيا بدأت بعد استنفاد جميع الوسائل السياسية والدبلوماسية".
كما علّق الكرملين على الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك، قائلا إن ذلك "شأن أميركي داخلي. نحن على ثقة بأن الرئيس الأميركي سيعالج الوضع بنفسه".
وعلى صعيد آخر، يستقبل سكان قطاع غزة، اليوم الجمعة، عيد الأضحى المبارك، وسط مجاعة غير مسبوقة، وانهيار شامل بالمنظومتين الغذائية والصحية، وانعدام كامل للأضاحي، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.ويحل العيد على غزة في وقت يسعى فيه أكثر من مليوني فلسطيني يومياً لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل القصف المتواصل والدمار الواسع وانعدام الدخل وغياب المساعدات الإنسانية.
وقال تجار محليون، إن القطاع يخلو بشكل شبه كامل من الأضاحي هذا العام، في ظل منع إسرائيل إدخال المواشي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، باستثناء كميات محدودة من المساعدات خصصت لمؤسسات إنسانية دولية ومحلية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مزارع المواشي والأراضي الزراعية خلال الأشهر الماضية، ما فاقم أزمة الغذاء في القطاع المحاصر.
وفي مايو الماضي ، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر المجاعة.
وبدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 70 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وحذر البرنامج من أن أي تصعيد إضافي في القطاع قد يؤدي إلى شلل شبه كامل في عمليات الإغاثة، مما سيُفاقم من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والفئات الضعيفة.
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل مقلق، سواء من حيث الكميات أو تنوع الإمدادات.