العطس.. ردة فعل طبيعي يمكن أن يسبب الموت المفاجئ

عطس .. أثار مقطع فيديو متداول بين رواد منصة X، تويتر سابقاً، حالة من القلق والذهول بين المستخدمين، بعد أن سلط الضوء على حالة نادرة لامرأة أصيبت بالشلل بسبب العطس. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تسببت المحاكاة، التي أنتجتها شركة Zack D Films، تجاوزت 330 ألف مشاهدة، في موجة من التعليقات التي تعبر عن الخوف من هذا الفعل اليومي الذي غالباً ما يُعتبر غير ضار.

من عطسة إلى شلل: قصة فيكتوريا كيني

يروي المقطع معاناة المحامية فيكتوريا كيني، التي أصيبت بتمزق في أحد الأقراص الفقرية إثر عطسة واحدة فقط. تسببت الإصابة في انحشار العصب الوركي بين فقرتين، مما جعلها عاجزة عن الحركة. 

ورغم خضوعها لـ 3 عمليات جراحية، استمرت معاناتها من الألم، لتقضي ما يقارب عامين طريحة الفراش وتعاني من آثار جانبية مروعة لمسكنات الألم، وصلت حدّ الهلوسة.

آلام لا تحتمل... ونهاية مؤقتة للمعاناة

"وصلت إلى مرحلة لم أعد أرغب فيها بالحياة"، هكذا وصفت كيني إحساسها بالألم المتواصل، الذي هيمن على تفاصيل حياتها اليومية. 

وبعد سلسلة من العلاجات غير المجدية، لجأت إلى عيادة خاصة حيث خضعت لجراحة دقيقة تم خلالها تركيب قفص بلاستيكي في عمودها الفقري، مما أدى إلى تحسن حالتها خلال أسبوع فقط، وعودتها إلى المشي والعمل. 

ورغم ذلك، لا تزال فيكتوريا تضغط على أنفها كلما شعرت برغبة في العطس خوفاً من تكرار التجربة.

العطس تحت المجهر الطبي

يشرح الخبراء أن العطس، رغم كونه عملية وقائية لطرد المهيجات من الأنف، يمكن أن يؤدي إلى إصابات نادرة وخطيرة. 

وبحسب البروفيسور آدم تايلور من جامعة لانكستر، يمكن للعطس أن يتسبب في كسر الأضلاع أو تمزق الرئتين أو حتى أنسجة الدماغ.

ولم تكن فيكتوريا كيني الوحيدة التي عانت من آثار العطس، إذ تعرض إيان آبلجيت، البالغ من العمر 35 عاماً، لسلسلة عطسات مفاجئة أثناء جلوسه في سيارته، أدت إلى تمزق بطانة أحد شرايين الرقبة، ما تسبب في سكتة دماغية حادة.

وجرى إسعافه على الفور وبدئ علاجه بمضادات تخثر الدم، لكنه لا يزال يخضع للعلاج التأهيلي بعد أن فقد القدرة على البلع.

ورغم أن هذه الحالات تظل نادرة للغاية، إلا أنها تكشف عن الجانب المجهول والخطير للعطس. 

ومن جانبهم، أكد الأطباء أن العطس العنيف أو غير الطبيعي قد يتطلب فحصًا طبيًا فوريًا، خاصة في حال الشعور بألم مفاجئ في الرأس أو الرقبة بعد حدوثه.