رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حادث مأساوي.. قتل ثلاث شقيقات صغار بعد اختفائهن مع والدهن

الضحايا الصغار
الضحايا الصغار

عُثر على ثلاث شقيقات صغيرات ميتات في أحد مخيمات واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرضن للاختناق على يد والدهن، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

واختفت بايتين، ٩ سنوات، وإيفلين، ٨ سنوات، وأوليفيا ديكر ٥ سنوات، بعد زيارة دامت ثلاث ساعات لوالدهن ترافيس ديكر، مما أثار مطاردة استمرت أيامًا قبل العثور على جثثهن يوم الاثنين.

كانت الشرطة قد طوقت مخيم روك آيلاند  في ليفنوورث، وأغلقت حركة المرور وأرسلت السائقين في الاتجاه الآخر بعد أن عثرت على شاحنة الأب والتي كانت على بعد ما بين 75 إلى 100 ياردة من جثث، وكانت كل فتاة فوق رأسها كيسًا بلاستيكيًا مع أربطة بلاستيكية حول معصميها. 

شقيقات صغار يتعرضن للخنق على يد والدهن

وكان الباب الخلفي لسيارة ديكر يحمل أيضًا بصمات يد ملطخة بالدماء، وفي الداخل كانت هناك أغراض شخصية بما في ذلك البطانيات والطعام.

ويشير تقرير مقدم إلى محكمة مقاطعة شيلان العليا إلى أن السبب المحتمل لوفاة الفتيات هو الاختناق.

ويُوجَّه الآن إلى ديكر، البالغ من العمر 32 عامًا، ثلاث تهم بالقتل من الدرجة الأولى والاختطاف من الدرجة الأولى، وتقول الشرطة إنه قد "يُشكِّل خطرًا كبيرًا إذا ما اقترب منه أحد" نظرًا لتدريبه القتالي المكثف حيث كان محارب قديم كما أنه لم يتضح بعد ما إذا كان مسلحًا.

وكانت زوجته السابقة "ويتني"، والدة الفتيات، تشعر بقلق خاص لأنه "يعاني بشدة منذ أن ترك الجيش، وصحته العقلية قد تكون صعبة في بعض الأحيان".

وقالت أيضًا لمسؤولي إنفاذ القانون إن ديكر تم تشخيصه باضطراب الشخصية الحدية، والتي تعتقد أنه لم يتناول دواءً له، وفقًا لوثائق المحكمة، وكان من المفترض أن يسعى إلى الحصول على علاجات للصحة العقلية واستشارات إدارة الغضب كجزء من خطة الأبوة والأمومة، ولكن لم تكن هناك أي علامة على أنه اتبع الخطة، حيث رفض التوقيع عليها، وفقًا لوثائق المحكمة. 

ومع ذلك، قالت ويتني للشرطة إنها لا تعتقد أنه خطير، لأنه يحب بناته، كما أنهن لديهن علاقة جيدة معه ويستمتعن بوقتهن معه، مشيرة إلى أنه لم يفشل قط في إعادة الفتيات من قبل، وفقًا لإفادة الشرطة.

لكنها قالت إنه عندما ذهب ديكر لرؤية الفتيات في زيارة مقررة لمدة ثلاث ساعات يوم الجمعة، قيل إنه كان "أكثر هدوءًا من المعتاد" وهو ما كان "خارج شخصيته"، كما أنه كان يتحدث عن التخلص من كلبه بسبب مشاكل الإسكان والمشاكل المالية. 

وعندما تأخر ديكر في العودة مع الفتيات في تلك الليلة، أبلغت ويتني عن اختفائهم، خاصة وإن المكالمات التي أجريت لتحديد موعد عودة الفتيات كانت تذهب مباشرة إلى البريد الصوتي.

وفي إعلان قدمه في سبتمبر أثناء إجراءات الطلاق، كتبت زوجته السابقة أنه كان "يكافح من أجل الحفاظ على الاستقرار" منذ انفصالهما وأن ذلك بدأ يؤثر على بناتهما، حيث أنه كان عرضة للانفجارات وكان يأتي إلى منزلها ويصرخ على الفتيات، وكان يفشل أحيانًا في التقاطهن بعد أن وعد بذلك. 

وقالت إنه في بعض الأحيان كان يطلب من الفتيات النوم في مستودع الأسلحة أثناء وجوده في الحرس الوطني، على الرغم من اعتراضاتها.

شقيقات في الحياة والألم والرحيل

وفي إحدى الحالات، كتبت ويتني أن ابنتها الصغرى، أوليفيا، اتصلت بها وهي تبكي أثناء زيارة ديكر وقالت إنها لم تتمكن من العثور على والدها، قبل أن تعود إيفلين إلى المنزل مع كدمات بين ساقيها.

وكتبت ويتني في ملف المحكمة: "لا أريد إبعاد ترافيس عن الفتيات إطلاقًا، بل على العكس، بذلتُ قصارى جهدي لتسهيل تلك العلاقة، لكنني لا أستطيع أن أسمح لبناتي بالبقاء في مأوى للمشردين، وفي بعض الأحيان دون إشراف، مع العشرات من الرجال الغرباء أو البقاء في خيمة أو العيش في شاحنته معه، في درجات حرارة شديدة ومناطق غير معروفة لسلامتهن".

وطلبت سلطات إنفاذ القانون من الجمهور المساعدة في العثور على الأب لثلاثة أطفال، لكنها نصحت السكان المحليين بعدم الاقتراب منه

وفي يوم أمس الثلاثاء، أصدر القاضي مذكرة اعتقال بحق ديكر وأمر باحتجازه دون كفالة، ولكن سلطات إنفاذ القانون لا تزال تبحث عن ديكر.