أحمد دياب يكشف كواليس أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك

أوضح أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، تفاصيل أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، التي شهدت انسحاب الأهلي اعتراضًا على عدم تعيين حكام أجانب لإدارة المباراة المقررة في 11 مارس 2025، ضمن الجولة الأولى من المرحلة الثانية للدوري المصري الممتاز.
نفى دياب في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "أون تايم سبورتس"، أي محاباة للأهلي، مؤكدًا أن قرارات الرابطة استندت إلى لائحة المسابقة وتقدير الظروف الاستثنائية. وقال: "هدفنا هو تطوير الكرة المصرية، وقراراتنا جاءت وفقًا للوائح". وأشار إلى أن القضية منظورة حاليًا أمام المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، مؤكدًا أنه سيوضح كافة التفاصيل بعد صدور الحكم.
مسؤولية الأزمة
ردًا على سؤال حول المسؤول عن الأزمة، أوضح دياب أن الجميع في المنظومة يتحمل جزءًا من المسؤولية، قائلاً: "العمل العام يعني أن الجميع مسؤول عن أي ظرف استثنائي، لافتا إلى أن الدوري هذا العام كان استثنائيًا بسبب ضغط المواعيد".
وأضاف أن إعلان جدول المرحلة الثانية تم بعد انتهاء المرحلة الأولى مباشرة، بسبب ارتباطات المنتخب الوطني في مارس 2025 وضرورة إنهاء الدوري بحلول 30 مايو.
تفاصيل القرعة والجدول
نفى دياب وجود قرعة ليلية للمرحلة الثانية، موضحًا: "أُجريت قرعة واحدة علنية في بداية الموسم بحضور ممثلي الأندية الـ18، وشملت الموسم بأكمله. بعد انتهاء المرحلة الأولى، تم تسكين الأرقام بناءً على ترتيب الأندية".
وأشار إلى أن مباراة الأهلي والزمالك جاءت بعد خمسة أيام فقط من إعلان الجدول بسبب ضيق الوقت، حيث كان آخر لقاء في المرحلة الأولى بين بتروجيت وغزل المحلة، وتم إعداد الجدول في نفس اليوم.
أسباب عدم تعيين حكام أجانب
أوضح دياب أن الأهلي والرابطة تقدما بطلب لاستقدام حكام أجانب قبل المباراة، لكن اتحاد الكرة أكد أن الوقت لا يسمح بذلك، حيث تنص اللائحة على ضرورة تقديم الطلب قبل 14 يومًا من المباراة. وأكد أن اختيار موعد المباراة كان ضروريًا لإنهاء الدوري في موعده، مما مكن الأهلي من المشاركة في كأس العالم للأندية.
أدى انسحاب الأهلي إلى إلغاء المباراة، وأعلنت الرابطة فوز الزمالك بنتيجة 3-0 دون خصم نقاط إضافية من الأهلي، وهو قرار أثار جدلًا واسعًا وأكد دياب أن هذا القرار استند إلى بند الظروف الطارئة في اللائحة، مشيرًا إلى أن الأهلي لم يهدف إلى إثارة أزمة بل سعى لضمان العدالة التحكيمية.
وتشير تقارير إلى أن الأهلي تقدم بشكوى إلى المحكمة الرياضية الدولية، مطالبًا بإعادة المباراة، بينما تدافع الرابطة عن قراراتها مستندة إلى اللائحة، وأفادت مصادر أن الزمالك وبيراميدز أيضا تقدما بتظلمات، مما يعقد القضية التي لا تزال قيد النظر.
واختتم دياب تصريحاته مؤكدًا أن الرابطة تسعى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وأن الحيثيات الكاملة للأزمة ستُكشف بعد قرار المحكمة الرياضية.