دراسة: أسلوب الحياة الصحي لا يحمي من الإصابة بالنوبة القلبية

علق طبيب القلب بوكاتيلوف على إمكانية تجنب الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية بمساعدة نمط حياة صحي، موضحًا أنه على الرغم من أن العادات الصحية تساهم في تحسين حالة الأوعية الدموية والقلب، وتقلل من احتمالية الإصابة بأمراضهما الخطيرة، إلا أنها لا توفر حماية بنسبة 100% ضد نفس النوبة القلبية.
وأوضح بوكاتيلوف في تعليق له على AiF: "إن التغذية السليمة وغياب العادات السيئة واتباع نمط حياة صحي من شأنه أن يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث كارثة وعائية، لكنه لن يحمي بشكل كامل، لأن عوامل الخطر الفردية لها أهمية كبيرة، وخاصة وجود أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأقارب المقربين والأمراض المصاحبة لدى المريض نفسه".
وأضاف الطبيب أن متوسط أعمار المصابين بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في العالم يتراوح بين 55 و65 عاما، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك ميل للإصابة بهذه الأمراض الخطيرة بين الشباب.
وبحسب طبيب القلب، فإن السبب في ذلك يعود إلى حد كبير إلى نمط الحياة غير الصحي للناس (وخاصة الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة إلى جانب نمط الحياة المستقرة وقلة النشاط البدني)، فضلاً عن انتشار السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني بين السكان.
وعلاوة على ذلك، فإن التوتر هو عامل خطر معروف بشكل عام للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والكوارث وتساهم كل هذه المشاكل في تطور الضرر الوعائي، مما يؤدي إلى انحرافات عن وظائف القلب والدماغ الطبيعية.
ومن المهم أن نتذكر أنه على الرغم من أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية تحدث دائمًا فجأة، إلا أنها لا تحدث أبدًا دون سبب، والسبب الرئيسي هو وجود اضطرابات في وظائف الجهاز القلبي الوعائي، والتي غالبًا ما تكون غير مُسيطر عليها جيدًا، وأحيانًا لا تُشخَّص، كما قال طبيب القلب.