غدًا..«البترول» ترفع أسعار الغاز المنزلى لجميع الشرائح

علمت «الوفد» أن وزارة البترول والثروة المعدنية قررت رفع أسعار الغاز الطبيعى المستخدم فى المنازل، اعتبارًا من الغد، فى خطوة تهدف إلى ترشيد الدعم وتحقيق توازن اقتصادى بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع للمستهلك، وسط جدل واسع بين المواطنين حول تأثير القرار على ميزانيات الأسر المتوسطة ومحدودة الدخل.

وأفادت مصادر مطلعة لـ«الوفد» بأنه سيتم تطبيق الأسعار الجديدة للمتر المكعب من الغاز الطبيعى المنزلى وفقًا للشرائح التالية:

الشريحة الأولى (من صفر إلى 30 مترًا مكعبًا): السعر الجديد 4 جنيهات للمتر المكعب، بدلًا من 3 جنيهات.

الشريحة الثانية (من 30 إلى 60 مترًا مكعبًا): السعر الجديد 5 جنيهات للمتر المكعب، بدلًا من 4 جنيهات.

الشريحة الثالثة (الأعلى) (أكثر من 60 مترًا مكعبًا): السعر الجديد 7 جنيهات للمتر المكعب، بدلًا من 5 جنيهات.

وبحسب المصادر، يأتى هذا التعديل ضمن خطة إصلاح دعم الطاقة التى تنتهجها الدولة منذ عدة سنوات، والتى تهدف إلى تقليل الفجوة بين تكلفة توفير الغاز للمنازل وسعر بيعه المدعوم. وذكرت المصادر أن ارتفاع أسعار الغاز عالميًا، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة، ساهم فى اتخاذ القرار الأخير.

وأكدت المصادر أن هذا الرفع سيؤدى إلى زيادة فى فواتير الغاز الشهرية، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير القرار على الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل، لا سيما فى ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات أخرى.

وكانت «الوفد» قد نشرت تقريرًا شاملًا فى عدد يوم الجمعة الماضى، حول أسباب تحريك أسعار المحروقات الأخيرة، بعناوين «لأول مرة.. وزير البترول يكشف أسرار زيادة أسعار الوقود».

«بدوى»: تحريك المحروقات كان ضروريًا لسداد مستحقات الشركاء الأجانب 

نسابق الزمن لإنقاذ إنتاج الغاز.. ولا عودة للاستقرار دون استثمارات جديدة

واستطلعت «الوفد» آراء عدد من المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم من تأثير القرار على ميزانياتهم الشهرية، مطالبين الحكومة بمراجعة القرار أو تقديم بدائل داعمة للأسر الأكثر احتياجًا. فى المقابل، ترى «مصادر الوفد» أن الخطوة كانت متوقعة فى ظل الضغوط الاقتصادية العالمية، مؤكدة ضرورة توسيع برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة آثار هذه الزيادات.

وبينما يترقب المواطنون بدء تطبيق الأسعار الجديدة فى يونيو، يبقى السؤال المطروح:

هل سيواكب هذا القرار إجراءات تخفيفية للأعباء، أم سيزيد من الضغط على الطبقات الوسطى؟