رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الدواء مفقود في التأمين الصحي بالفيوم.. والمرضى أحياء بأجساد ميتة

معاناة المرضى للحصول
معاناة المرضى للحصول على أدوية التأمين الصحي

يعاني المرضى المنتفعين من التأمين الصحي بالفيوم أوضاعا صعبة بسبب النقص الحاد في الأدوية الضرورية، خاصة الذين تخطوا سن المعاش ويعانون من الأمراض المزمنة.

وشهدت الفترة الماضية نقصا كبيرا في توفير الأدوية وعلى رأسها الأدوية البيولوجية لأمراض المناعة الذاتية، مما يؤثر سلبا على صحتهم وحقهم في حياة كريمة.

وأصبحت مشكلة نقص أدوية التأمين الصحي متكررة رغم الشكاوى التي تقدم بها المنتفعين إلى كافة الجهات المعنية، إلا أن الوضع يزداء سوءا يوما بعد يوم، وتتعالى صرخات المرضى من أجل توفير الدواء البيولوجي في صيدليات التأمين الصحي، دون وجود حلول جذرية للمشكلة، فتارة يكون الرد من المسئولين عن ارتفاع تكلفة إنتاج الأدوية وعدم توفر البدائل وأخرى تتعلق بقيود في تغطية التأمين الصحي.

ويفترش المرضى الأرصفة أمام صيدليات التأمين الصحي أملا في الحصول على أدوية الأمراض المزمنة، خاصة الأدوية البيولوجية لمرضى المناعة الذاتية، ويظل حامل الروشتة حائرا بين صيدلية وأخرى باحثا عن الدواء أو البديل، فتوفير الدواء ينبغي أن يمثل أهمية قصوى في اهتمامات الدولة حفاظا على صحة المواطنين، وتحسين جودة حياة المريض.

في البداية يقول محمد حسن "مريض تيبس عمود فقري" أن المرض الذي يعانيه أخبث من السرطان ونقص العلاج البيولوجي يضيع حلم الشفاء، مضيفا أنه مصاب بالمرض منذ 24 عاما وأعراض المرض صعبة جدا، ووصل الحال إلى عدم القدرة على الحركة نهائيا، إلا أنه عقب تناول الدواء أصبحت أتحرك بشكل طبيعي، ولكن بعد نقص الأدوية أخشى عودة أعراض عدم الحركة مرة أخرى.

وأضاف أحمد البطل مدرس من قرية الغرق بمركز إطسا، أصبت بمرض تيبس الظهر والمفاصل منذ 15 عاما، وبدأت صحتي في التحسّن بعد تناول العلاج البيولوجي، وفارقت السرير الذي لازمته لسنوات، وللأسف لم أتمكن من الحصول على الدواء منذ أربعة أشهر وبدأت الأعراض تعود إلى جسدي وأصبحت حركتي محدودة للغاية.

مرضى المناعة الذاتية بالفيوم: نموت ونحن أحياء بسبب نقص الأدوية 

وأشار محمد جمال إلى أنه قام بتغيير مفصلين فى الحوض بسبب  الالتهابات التي تسببت في تآكل المفاصل، مضيفا أنه في حال عدم توافر الأدوية نصبح أمواتا ونحن على قيد الحياة، لذا نطالب بالتدخل العاجل من وزير الصحة لرفع المعاناة عن كاهل مرضى المناعة الذاتية وأدوية السكر والعظام والأعصاب وكذلك الفيتامينات.

وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت عن إدراج أدوية الأورام والأدوية البيولوجية الحديثة، ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، برفع العبء عن المواطنين خاصة غير القادرين منهم، وتوالي الوزارة عقد اجتماعات دورية للجان العليا لعلاج الأورام والمبادرات الرئاسية وأمراض الدم، لتحديث بروتوكولات العلاج على نفقة الدولة، يهدف إلى تحسين معدل الاستجابة والشفاء، وتقليل فرص ارتداد الأورام، حيث تم تحديث أدوية التصلب المتعدد، كما تم تعديل الجرعات وإدخال جرعات إضافية، لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي ومرضى التهاب النخاع، والعصب البصري، إلى جانب إدراج عقار جديد للتصلب المتعدد الانتكاسي، وإدراج إدراج عقار آخر للتصلب المتعدد للجهاز العصبي المركزي.

وقامت الوزارة بتحديث بروتوكولات الأمراض الروماتيزمية والمناعية وإدخال الأدوية البيولوجية المختلفة، ضمن منظومة على نفقة الدولة، وذلك لعلاج (التيبس المناعي، والصدفية المفصلية، والالتهاب القزحي المناعي غير الميكروبي، والصدفية، والالتهاب المناعي للغدد العرقية)، بالإضافة إلى إعادة تقيم العقار المستخدم في علاج نقص المناعة الوراثي، ليشمل كامل عدد الجرعات حسب وزن المريض، وإدراج عقار جديد في بروتوكول العلاج البيولوجي لمرضى (كرونز)، والإلتهاب التقرحي المناعي، وتفعيل خط العلاج الثاني لمرضى الصدفية المفصلية، وذلك حرصا من وزارة الصحة والسكان على تقديم خدمة علاجية متكاملة علي نفقة الدولة.