«ترامب» يخدع الجميع لتمرير مخطط التهجير

تخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلى للبقاء فى قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن عناصر فى الاحتلال موجودون فى قطاع غزة قولهم إن النشاط الرئيسى للقوات الآن هو الهندسة، وأنه عبارة خلق مساحة عبر التدمير المنهجى للمنازل والبنية التحتية.
وأوضحت مصادر أن ما يحدث هو حملة تدمير وانتقام، وبعض المشاركين فى هذه العملية لا يخفوا هدفهم بمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم بشكل كامل، وإعداد الأرضية لتهجير جماعى لهم.
ونقلت «هآرتس» عن مصدر إسرائيلى أن الخطة الإنسانية فى رفح مشروع «واعد» لفصل جديد من الحرب ينتهى بعد أشهر بإنشاء مخيم كبير للاعتقال دون مياه ولا مراحيض ولا غذاء ولا علاج ومصير مجهول لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة.
وكشف مصدر إسرائيلى رفيع مطّلع على تفاصيل مقترح المبعوث الأمريكى، ستيف ويتكوف، الجديد لصحيفة معاريف العبرية «أنه تبنّى موقف وزير الشئون الاستراتيجية فى حكومة الاحتلال، رون ديرمر، وألقى بالوسيط الأمريكى المنسق مع حماس وهو من أصل فلسطينى ببشارة بحبح جانبًا».
وأكد مصدر سياسى إسرائيلى أنه خلافًا لما نُشر، فإن مقترح «ويتكوف» الذى طُرح فى الأيام الأخيرة لا يتضمّن تحديد خط الانتشار الجديد لقوات تل أبيب، ولا طريقة توزيع المساعدات فى إطار وقف إطلاق النار.
وشدّدت مصادر إسرائيلية لصحيفة معاريف على أن إسرائيل تقبل بالمقترح الجديد للصفقة، غير أن المؤشرات الأخيرة تُظهر أن حركة حماس تميل إلى رفض العرض، وفقًا لتقديرات مصادر إسرائيلية.
أعلنت حماس رسميًا أنها تسلّمت العرض الجديد الذى قدّمه، ستيف ويتكوف، عبر الوسطاء، وأن قيادة الحركة تدرس المقترح.
وأكد موقع «والا» العبرى، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أن حركة حماس غير راضية عن المقترح الجديد الذى قدّمه مبعوث البيت الأبيض.
وبحسب «والا» العبرى، أوضح المصدر أن المقترح الأمريكى الجديد لا يتضمن أى ضمانات واضحة من قبل الولايات المتحدة تفيد بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيقود إلى تهدئة دائمة، كما لا يشير بوضوح إلى أن استمرار المفاوضات بعد مرور 60 يومًا سيضمن تلقائيًا تمديد الهدنة، أو أن «إسرائيل» ستكون ممنوعة من خرقها بشكل أحادى، كما فعلت فى مارس الماضى.