والتقينا

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

تمر السنون..
ويظل الحلم يورق فى الحشى 
تلونه تواشيح المنى
يمد لى النيل جناحا 
فأبحر من دون شراع
يغمرنى طيف نداك
فأوغل فى لجج الهوى
ها مصر تعتعنى الحنين
فأسرجت توقى ويممت المدى
فاشرعى لى حضنك 
واحتوى شجن الفؤاد
كم نادمنى فى ليالى السهد طيفك 
وكم أوغلت فى يم البياض 
كم تاق منى الصوت 
لترديد لغاك 
وهفت منى الجوارح 
فترنم باسمك خافقى
وشدا وردد أصداء الوداد
وكم ضمنى فى البعد موجك
فعمدنى بماء الخلد 
فغمرنى نور لا يداجيه 
صلف الدجى