ندوة توعوية حول الأمراض المشتركة وسلامة الغذاء بالزقازيق

في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصلت محافظة الشرقية تنفيذ فعاليات القوافل الطبية والعلاجية الشاملة، التي تستهدف القرى النائية والمحرومة من الخدمات الصحية، حيث شهدت قرية "نشوه" التابعة لمركز ومدينة الزقازيق، تنظيم ندوة تثقيفية متخصصة حول الأمراض المشتركة وسلامة الغذاء، بالتعاون بين مديرية الشئون الصحية ومديرية الطب البيطري بالشرقية.

جاء تنظيم الندوة في اليوم الثاني من فعاليات القافلة الطبية المجانية التي أقيمت بالقرية، في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتحت رعاية المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وتنفيذًا لتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بضرورة تحقيق التكامل بين الجهات المعنية لضمان تقديم خدمة صحية شاملة وفعالة للمواطنين.

شارك في تنظيم الندوة عدد من الأطباء البيطريين التابعين لمعهد بحوث الصحة الحيوانية بالشرقية، حيث قاموا بتقديم محاضرات توعوية تناولت موضوعات غاية في الأهمية تتعلق بصحة الإنسان وسلامة الغذاء، وذلك في حضور عدد كبير من الأهالي، خاصة من مرتادي القافلة الطبية، الذين أبدوا اهتمامًا وتفاعلًا كبيرين مع المعلومات المقدمة.

وأشاد الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بهذه المبادرة التوعوية، مثمنًا الدور الفاعل الذي تقوم به مديرية الطب البيطري، من خلال مشاركة أطبائها في جهود التوعية المجتمعية، وخاصة في ما يتعلق بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي تُعد من القضايا الصحية المهمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

وأكد وكيل الوزارة أن التعاون بين الجهات الصحية والبيطرية يعكس وعيًا مؤسسيًا بأهمية الشراكة من أجل تقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين، مشيرًا إلى أن الرسالة الصحية لا تكتمل دون تكامل الجهود بين كل القطاعات ذات الصلة، خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى تدخلات ميدانية مباشرة ومستمرة.

تناولت الندوة عدة محاور مهمة، أبرزها التعريف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وكيفية انتقال العدوى وسبل الوقاية منها، إلى جانب إرشادات تتعلق بسلامة الغذاء، وطرق التخزين السليمة للحوم والدواجن، وأهمية النظافة الشخصية والعامة في الحد من انتشار العدوى.

كما شملت الندوة عرضًا تفصيليًا حول الطرق السليمة للتعامل مع الأغذية والمنتجات الحيوانية في المنازل، وتحذيرات من بعض الممارسات الخاطئة التي قد تؤدي إلى تلوث الغذاء وانتقال الأمراض، وهو ما أثار اهتمام الحاضرين الذين حرصوا على طرح الأسئلة وتبادل الحوار مع الأطباء المشاركين.

 ووجه وكيل وزارة الصحة الشكر والتقدير إلى اللواء الدكتور إبراهيم متولي، وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية، لما قدمه من دعم وتنسيق لنجاح هذه الفعالية، كما شكر الدكتور أحمد عبدالحكيم، منسق القوافل الطبية بالمحافظة، على جهوده المستمرة في الإشراف على تنظيم وتنفيذ القوافل بكفاءة عالية، معربًا عن تقديره لكل الفرق الطبية والإدارية المشاركة في القافلة، ومتمنيًا دوام التوفيق في أداء رسالتهم النبيلة لخدمة المجتمع.

وتأتي هذه الفعاليات ضمن الخطة الشاملة التي تتبناها الدولة في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في القرى المصرية من خلال توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، وذلك انطلاقًا من رؤية الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وتُعد قرية نشوه واحدة من بين عشرات القرى التي تشملها قوافل «حياة كريمة» في محافظة الشرقية، وسط إشادة واسعة من الأهالي بالمستوى العالي من الخدمات الطبية المقدمة، سواء في مجال الكشف والعلاج أو في مجال التوعية والتثقيف الصحي.