أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة لسجن والمقاومة الحل الوحيد (فيديو)

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن إسرائيل حولت غزة إلى أكبر سجن في العالم، مردفًا: «طول مفيش دولة فلسطينية مستقلة، تبقى المقاومة هي الحل الوحيد للدفاع والتصدي عن أراضي فلسطين، وهي حق أصيل للفلسطينين للدفاع عن أنفسهم».
وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إنه خلال الساعات الماضية استشهد نحو 300 فلسطيني، والعالم لم يحرك ساكنًا، مردفًا: «فين القلوب الرحيمة، دول مش بني آدمين وليهم حقوق، طيب دول مش بشر ولا معايير نظرتهم لينا إيه، أكثر من 55 ألف شهيد فلسطيني والعالم صامت، ومحدش فكر يعزيهم».
سيظل الشعب الفلسطيني يناضل ويقاوم
وتابع: «الشعب الفلسطيني لازم تُحيي فيه الأمل، سيظل الشعب الفلسطيني يناضل ويقاوم ويكافح من أجل الحصول على استقلاله، هذا الشعب مستمر في مكانه ومش هيسيب أرضه ولن يسمح بالتهجير، هيدفع تمن كبير جدًا للحفاظ على أرضه وحريته، ورفضه أي مخطط تهجير».
وأردف أحمد موسى: «إمبارح دخلت ليهم 100 شاحنة فقط، وقدام المعبر رفح عندنا في 10 الآف شاحنة، والمفروض يوميا يدخل ليهم نحو 3 الآف شاحنة، فين العالم، العالم مشغولة بحاله، كل دولة مشغولة بحالها، بس أقسم بالله على مدار اللحظة وإحنا مع الشعب الفلسطيني».
تكتب إسرائيل أبشع فصولها الدموية في القرن الحادي والعشرين، لذا عقدت جامعة الدول العربية اليوم، المؤتمر ٩٧ لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، واجتمعت الوفود العربية مع ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، واتخذت قرارات حاسمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، على رأسها حظر 20 شركة داعمة للاحتلال وتفعيل قوائم العار.
جاء المؤتمر في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث كشف الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، عن أرقام صادمة تظهر حجم الكارثة في غزة.
أشار أبو علي إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين وصل إلى 200 ألف بين شهيد وجريح ومعتقل، مع تدمير 80% من قطاع غزة، بينما يعاني 96% من سكانه من مجاعة ممنهجة بسبب الحصار الإسرائيلي. ووصف الوضع بأنه "إبادة جماعية" وحذر من تحول غزة إلى "مقبرة جماعية".
وفي قاعة جامعة الدول العربية، حيث تتدفق الخطابات الدبلوماسية ، علو صوت الدكتور سعيد أبو علي كصاروخ مدوٍ: "إسرائيل تحول غزة إلى مقبرة جماعية.. والمقاطعة لم تعد خياراً بل واجباً!". كلماته لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت صرخة أخيرة من شعب يدفن حياً تحت أنقاض الصمت .
اتخذ المؤتمر عدة قرارات مهمة شملت حظر 20 شركة دولية لدورها في دعم الاقتصاد الإسرائيلي والاستيطان، وإصدار إنذارات لشركات أخرى، بالإضافة إلى تفعيل ما يسمى "قوائم العار" لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب، وأيضا مطالبة الدول العربية بوقف استيراد منتجات المستوطنات نهائي.
وشدد المؤتمر على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لمقاطعة إسرائيل، مع التأكيد على دعم حركة المقاطعة العالمية (BDS). كما دعا إلى فتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
اختتم أبو علي الجلسة بنداء عاجل للمجتمع الدولي: "المقاطعة لم تعد خيارا بل أصبحت واجبا إنسانيا لوقف هذه الجرائم". وجدد المؤتمر التزامه بمواصلة الضغط على إسرائيل حتى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.