رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تصعيد المقاطعة ضد إسرائيل وحظر 20 شركة..

أبو علي: إسرائيل تحول غزة إلى مقبرة جماعية.. والمقاطعة واجب

بوابة الوفد الإلكترونية

 تكتب إسرائيل أبشع فصولها الدموية في القرن الحادي والعشرين، لذا عقدت جامعة الدول العربية اليوم، المؤتمر ٩٧ لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، واجتمعت الوفود العربية مع ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، واتخذت قرارات حاسمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، على رأسها حظر 20 شركة داعمة للاحتلال وتفعيل قوائم العار.

جاء المؤتمر في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث كشف الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، عن أرقام صادمة تظهر حجم الكارثة في غزة.  

أشار أبو علي إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين وصل إلى 200 ألف بين شهيد وجريح ومعتقل، مع تدمير 80% من قطاع غزة، بينما يعاني 96% من سكانه من مجاعة ممنهجة بسبب الحصار الإسرائيلي. ووصف الوضع بأنه "إبادة جماعية" وحذر من تحول غزة إلى "مقبرة جماعية".  

وفي قاعة جامعة الدول العربية، حيث تتدفق الخطابات الدبلوماسية ، علو صوت الدكتور سعيد أبو علي كصاروخ مدوٍ: "إسرائيل تحول غزة إلى مقبرة جماعية.. والمقاطعة لم تعد خياراً بل واجباً!". كلماته لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت صرخة أخيرة من شعب يدفن حياً تحت أنقاض الصمت .

اتخذ المؤتمر عدة قرارات مهمة شملت حظر 20 شركة دولية لدورها في دعم الاقتصاد الإسرائيلي والاستيطان، وإصدار إنذارات لشركات أخرى، بالإضافة إلى تفعيل ما يسمى "قوائم العار" لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب، وأيضا مطالبة الدول العربية بوقف استيراد منتجات المستوطنات نهائي. 

وشدد المؤتمر على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لمقاطعة إسرائيل، مع التأكيد على دعم حركة المقاطعة العالمية (BDS). كما دعا إلى فتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.  

اختتم أبو علي الجلسة بنداء عاجل للمجتمع الدولي: "المقاطعة لم تعد خيارا بل أصبحت واجبا إنسانيا لوقف هذه الجرائم". وجدد المؤتمر التزامه بمواصلة الضغط على إسرائيل حتى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.  

يأتي هذا المؤتمر بعد أيام فقط من قمة بغداد التي اتخذت قرارات مماثلة، مما يعكس تصاعدا في المواقف العربية الرافضة للاحتلال الإسرائيلي.

غزة ليست مجرد أزمة إنسانية، بل اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي. فهل تكون المقاطعة العربية الشاملة هي الصفعة التي توقظ ضمير العالم، أم ستظل جرائم الحرب الإسرائيلية تكتب فصولها بدماء الفلسطينيين دون رادع؟ الساعة تدق.. وغزة تنتظر!