وزير الزراعة يفتتح مؤتمر ومعرض الابتكار وريادة الأعمال بمركز البحوث الزراعية غدا
أعلن الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، عن انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة، والذي ينظمه المركز بمشاركة عدد من المنظمات والشركات الكبرى المهتمة بالابتكارات وريادة الأعمال في المجال الزراعي، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال الدكتور علي إسماعيل، رئيس لجنة المؤتمرات والمشرف على المنظومة الإعلامية بالمركز، إن المؤتمر يركز على التنمية الزراعية المستدامة في مصر، ويُعقد يومي 27 و28 مايو 2025 بقاعة المؤتمرات بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية، بمشاركة عدد من المنظمات والشركات الكبرى المهتمة بالابتكارات وريادة الأعمال في القطاع الزراعي.
وأضاف إسماعيل أن المؤتمر سيناقش موضوعات تتعلق بالابتكارات وريادة الأعمال في المجال الزراعي، بهدف تعزيز التنمية المستدامة.
وفي إطار الاستعدادات النهائية للمؤتمر والمعرض، عقد الدكتور عادل عبد العظيم اجتماعًا موسعًا مع مديري المعاهد والمعامل البحثية بالمركز، لبحث الترتيبات التنفيذية للحدث المقرر انعقاده غدًا. وفي بداية الاجتماع، رحب رئيس المركز بالحضور، معبرًا عن شكره وتقديره لجهودهم في إنجاح هذا الحدث العلمي الكبير. وأكد أن التنسيق والإعداد بدأ بالفعل على مختلف المستويات، مطالبًا المعاهد والمعامل بمشاركة باحثيها في فعاليات المؤتمر والمعرض لعرض أحدث نتائج البحوث والتقنيات المبتكرة.
وشهد الاجتماع عدة عروض تقديمية، منها عرض الدكتور محمد الشافعي، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني، الذي تناول تنفيذ تكليفات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتأسيس مشروع لإنتاج الإبل والدواجن في شمال سيناء، وتشكيل لجنة لتقييم العقود ومتابعة الأصول التابعة للمعهد.
كما استعرض الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن، جهود التعاقد مع شركات القطاع الخاص لتسويق صنفين جديدين من القطن المصري، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع المعرض لعرض هذه الأصناف المتميزة.
ومن جانبه، تناول الدكتور أحمد حلمي، ممثل معهد بحوث البطاطس، دور المعهد في إنتاج تقاوي البطاطس الخالية من الأمراض، ونجاح التعاون مع القطاع الخاص في محطة الفرافرة، والذي أسفر عن إنتاج وفير يهدف إلى رفع الإنتاجية وتطوير أصناف مثل الأعلاف والأرز والياسمين.
وأكد الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، التنسيق مع لجنة مبيدات الآفات لتسجيل المركبات العضوية، في إطار دعم الزراعة المستدامة والآمنة بيئيًا.
وكلّف رئيس المركز الدكتور ياسر خيمري، مدير معهد الإرشاد الزراعي، بمتابعة عمل المراكز الإرشادية بالمحافظات والتواصل المستمر مع المزارعين، بهدف تعزيز التوعية ونقل نتائج البحوث إلى الحقول.
وفي السياق ذاته، كلف الدكتور عادل عبد العظيم الدكتور محمد الخولي بمتابعة إنشاء معمل بحثي متطور، والاستفادة من رغبة عدد من المستثمرين ورجال الأعمال في تجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية، بما يسهم في رفع كفاءة البحث العلمي وتوسيع تطبيقاته في خدمة القطاع الزراعي والاستثماري.
وأكدت الدكتورة شيرين عاصم، نائب رئيس المركز، أن المؤتمر يمثل تجربة مهمة يجب إنجاحها بكل المقاييس، مشيرة إلى اعتزام المركز تنظيمه سنويًا بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الفاعلة في المنظومة الزراعية.
وفي كلمته، شدد الدكتور علي إسماعيل على أن المؤتمر والمعرض يمثلان نقطة تحول في تعزيز العلاقة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية الزراعية. وأوضح أن المركز يمتلك طاقات علمية وبحثية هائلة، ويجب أن يواكب العالم في عرض مخرجاته، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيعكس الصورة الحضارية للمركز وقدرته على تقديم حلول علمية للمشكلات الزراعية، من خلال منصة شاملة تشمل الابتكار والإرشاد والتواصل مع المستثمرين والمزارعين، مع توثيق إعلامي احترافي يبرز دور كل معهد ومعمل في خدمة الزراعة المصرية.
وأضاف إسماعيل أن هناك خطة إعلامية متكاملة لتغطية فعاليات المؤتمر وتوثيق العروض الميدانية والمخرجات العلمية، بما يسهم في إيصال الرسالة العلمية للمجتمع الزراعي والقطاعات المعنية بالتنمية.
وأكد الدكتور أحمد شلبي أن المؤتمر سيكون علامة فارقة في تاريخ مركز البحوث الزراعية، ويضعه في مصاف المراكز البحثية العالمية، بفضل إمكاناته وكفاءاته، لكنه شدد على ضرورة التسويق العلمي للمخرجات البحثية وربطها بحلول واقعية قابلة للتطبيق، من خلال المعرض الذي يمثل واجهة لعرض المنتجات العلمية والابتكارات الزراعية أمام المستثمرين والمهتمين بالشأن الزراعي.
واختتم الدكتور ماهر المغربي، وكيل المركز للإنتاج، الاجتماع بالتأكيد على أهمية محطة بحوث الفرافرة كبوابة استراتيجية للاستثمار الزراعي، داعيًا إلى دعمها بالكفاءات والخبرات، خاصة بعد توفير امتيازات للعاملين بها لتحفيزهم على العمل والإقامة في المنطقة.
