"فلسطين حرة"
سفارة تحت النار والكراهية تتصاعد.. هل أصبحت إسرائيل منبوذة؟

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن أمس حادثًا أمنيًا خطيرًا أسفر عن مقتل موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية، أحدهما دبلوماسي، في هجوم مسلح وقع خلال فعالية أمام المتحف اليهودي في المدينة، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الدبلوماسية والأمنية.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام أميركية، فقد أقدم شخص يُدعى إلياس رودريغيز، يبلغ من العمر 30 عامًا ومن سكان مدينة شيكاغو، على فتح النار تجاه مجموعة من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا عبارة "فلسطين حرة"، قبل أن يُلقي سلاحه جانبًا ويجلس بهدوء منتظرًا وصول الشرطة التي اعتقلته لاحقًا.
وقالت الشرطة الأمريكية إن رودريغيز لا ينتمي لأي تنظيم معروف، وإنه تصرّف بشكل فردي، مؤكدة عدم امتلاكه أي سجل إجرامي يستدعي المراقبة، في حين أظهرت التحقيقات الأولية أنه شارك بشكل دائم في الوقفات الاحتجاجية المؤيدة للقضية الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت السلطات أن المهاجم كان يرتدي الكوفية الفلسطينية أثناء تنفيذ الهجوم، وردّد نفس العبارة السياسية أثناء اعتقاله، ما يعكس – بحسب محللين – دوافع أيديولوجية وراء العملية التي تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية توترًا متصاعدًا بسبب الحرب في غزة.

الكشف عن هوية قتلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن
في أعقاب الهجوم، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن هوية الموظفين القتيلين، وهما يارون ليشينسكي وسارة لين ميلجريم، مشيرة إلى أنهما كانا على علاقة عاطفية، وأصدر السفير الإسرائيلي في واشنطن، ميخائيل ليتر، بيانًا عبّر فيه عن صدمته وأسفه الشديدين، قائلاً: "يارون وسارة كانا في أفضل فترات حياتهما، وكل طاقم السفارة في حالة صدمة وبقلوب مُنكسرة".
وأكد البيان أن السفارة ستواصل دعم أسرتي الضحيتين خلال هذا الظرف العصيب، مضيفًا أن "لا كلمات قادرة على التعبير عن عُمق الشعور بالألم والرعب على هذه الخسارة الكبيرة".

ردود فعل إسرائيلية ودولية..
وعلى الصعيد السياسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول تعليق له على الحادث: "أنا مصدوم من خبر استهداف موظفينا في السفارة بواشنطن"، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم ووصفه بـ"المروع"، داعيًا إلى حماية البعثات الدبلوماسية في كافة أنحاء العالم.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ما وصفه بـ"التحريض الممنهج ضد إسرائيل" بالوقوف وراء الهجوم، قائلاً: "الدعاية السياسية الكاذبة هي التي تمهد الطريق لمثل هذه الجرائم"، داعيًا قادة العالم إلى وقف ما أسماه "التحريض المعادي للسامية".
وأضاف ساعر: "هناك محاولات متزايدة لاستهداف سفاراتنا حول العالم، ويجب أن يكون المجتمع الدولي حازمًا في مواجهة هذه التهديدات".

من هو إلياس رودريغيز..
كشفت التحقيقات أن إلياس رودريغيز يعمل باحثًا في التاريخ الشفهي لدى مؤسسة The HistoryMakers، ويُعرف عنه اهتمامه بالأدب والرواية واستكشاف الأماكن، إضافة إلى عمله السابق ككاتب محتوى لدى شركات في مجالات متعددة، ورغم كونه مسيحيًا لاتينيًا وليس من أصول عربية، إلا أن نشاطه المكثف في دعم القضية الفلسطينية أثار تساؤلات حول حجم التأثير السياسي والدعائي للقضية الفلسطينية في الداخل الأميركي.

- دعم فلسطين
- السفارة الإسرائيلية في واشنطن
- إطلاق نار في أمريكا
- إلياس رودريغيز
- المتحف اليهودي بواشنطن
- مقتل دبلوماسيين إسرائيليين
- هجوم مسلح في واشنطن
- الكراهية ضد إسرائيل
- العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
- الكوفية الفلسطينية
- القضية الفلسطينية
- العزلة الدولية لإسرائيل
- جرائم الكراهية
- احتجاجات داعمة لفلسطين
- التحريض ضد إسرائيل
- جدعون ساعر
- بنيامين نتنياهو
- حوادث السفارات
- الأمن القومي الأمريكي
- الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل