رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اكتشاف علمي جديد قد يُحدث طفرة في علاج السرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

تمكّن فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة Duke الأمريكية من اكتشاف دور حاسم لبروتين ALDH4A1 في فهم آلية نمو الأورام السرطانية، مما قد يمهد الطريق، لتطوير علاجات جديدة تعتمد على تعطيل إمداد الطاقة داخل الخلايا السرطانية.  

البروتين الذي يحمي الخلايا من التحول السرطاني  

كشفت الدراسة أن بروتين ALDH4A1 يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار شبكة نقل الطاقة داخل الميتوكوندريا، وهي "محطة توليد الطاقة" في الخلية. وعندما ينخفض مستوى هذا البروتين، تتعطّل آلية نقل الطاقة، مما يدفع الخلايا إلى الاعتماد على مسار بديل يعرف بـ"تأثير واربورغ" – وهو نمط أيضي يُعتبر علامة مميزة للخلايا السرطانية ويعزّز نموها.  

كيف يعمل هذا البروتين؟  

بقيادة الدكتور هوي كوان لين، أستاذ علم الأمراض والبيولوجيا السرطانية، اكتشف الفريق أن ALDH4A1 هو المكون الثالث الأساسي في نظام نقل البيروفات (جزيء حيوي مهم لإنتاج الطاقة) إلى الميتوكوندريا. وكان يُعتقد سابقًا أن هذا النظام يعتمد فقط على بروتينين (MPC1 وMPC2)، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أن ALDH4A1 ضروري لتثبيت هذا المركب وضمان كفاءة نقل البيروفات.  

وعندما يغيب هذا البروتين، ينهار نظام النقل، مما يؤدي إلى تراكم البيروفات خارج الميتوكوندريا وإعادة برمجة الخلية لتتحول إلى نمط سرطاني.  

نتائج واعدة في إبطاء نمو الأورام

  أظهرت التجارب أن:  
- انخفاض مستويات ALDH4A1 يرتبط بزيادة نمو الأورام وتدهور فرص بقاء المرضى.  
- زيادة إنتاج البروتين تعزز كفاءة الطاقة وتقلل نمو الأورام بشكل ملحوظ.  

وقال الدكتور لين: "هذا الاكتشاف يربط بين دور البروتين في إنتاج الطاقة وقدرته على كبح الأورام، مما يمنحنا فهمًا أعمق لسلوك الخلايا السرطانية."  

آفاق جديدة لعلاجات السرطان

 شملت الدراسة تجارب على خلايا سرطان الكبد البشرية وخلايا الفئران، حيث تمكن الباحثون من إبطاء نمو الورم أو إيقافه عبر التحكم في مستويات ALDH4A1. ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير أدوية تستهدف الأيض الخلوي في السرطان، مما قد يؤدي إلى علاجات أكثر فاعلية تعطّل إمدادات طاقة الورم.  

يُعتبر هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل لآلية تكوّن السرطان، ويُعزّز الآمال في تطوير جيل جديد من العلاجات التي تستهدف نقاط ضعف الخلايا السرطانية.