دورة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد تحذر من خطورة التشدد على المجتمع

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “التشدد يفكك وحدة الأمة والوسطية تُحييها” ، وذلك بالمسجد الكبير، بمركز ومدينة أسمنت، حاضر فيها الشيخ محمد السيد الزهري، المنسق الإعلامي للفرع، عميد معهد أسمنت الأزهري، والدكتور رفاعي عبد الحق، أمين عام الفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث أشارا في اللقاء إلى أن وسطية الإسلام واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه، (وَكَذَلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…).
وأوضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالتوسط في القراءة في الصلاة الجهرية، مصداقاً لقوله تعالى: (… وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)، والسبيل هنا هو التوسط الذي هو الوسطية والاعتدال، ومن أوضح الأمثلة على وسطية الإسلام في السلوك والأخلاق: دعوته صلى الله عليه وسلم المتكررة إلى التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتحذير من التطرف في الإسراف أو التقتير، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو الوسط.
وأشارا إلى أن القرآن الكريم أكد في العديد من الآيات على مبدأ الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة، وهو بهذا يؤسّس لمنهج أمة، وحياة يتحقّق فيها التوازن بين أفراد المجتمع.
وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عدة فعاليات بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، حول التحذير من خطورة الانحرافات الفكرية، وأهمية الحوار في الإسلام، حيث عقدت ندوة توعية تثقيفية بعنوان: “خطورة الانحراف الفكري”، بمدرسة السادات الإعدادية بنات، تحدث بها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة السلام والتسامح بيننا، ومحاربة الانحرافات السلوكية، والتمسك بالقواعد والأسس التي يجب مراعاتها، حتى تتحقق الطمأنينة، ويسود الود والاحترام بين البشر، ليعم الأمن والأمان في ربوع الوطن العربي، لذلك فيجب علينا جميعاً ان نكون إخوة متماسكين، وألا يفرقنا شيء.
وتحدث الدكتور أحمد عزمي، من مديرية الأوقاف، عضو لجنة صانعي السلام، عضو الفرع، قائلاً: إن السلام يبدأ من التحية، ليعم الأمن والأمان والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن المحبة والسلام يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليهم من أي فتنه تنال منهم.
وشدد القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، عضو لجنة صانعي السلام، على أهمية التصدي للانحراف الأخلاقي وتطوراته، لأنها من الأخطار التي تهدد أمن وأمان هذا الشعب العظيم، والوطن العربي بأكمله.