رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

التضامن تزرع البهجة بلحوم الأضاحي في الشرقية.. دعم إنساني يصل إلى القرى الأكثر احتياجًا

بوابة الوفد الإلكترونية

 تستعد مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية بالتعاون مع جمعية الأورمان لتنفيذ واحدة من أكبر حملات ذبح وتوزيع لحوم الأضاحي خلال أيام التشريق، وذلك داخل مجزر أولاد صقر المعتمد من وزارة الزراعة، وتحت إشراف طبي بيطري كامل يضمن تطبيق أعلى معايير السلامة الصحية.

تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المثمر والدائم بين محافظة الشرقية ومؤسسات العمل الأهلي، وعلى رأسها جمعية الأورمان، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد دومًا على أهمية دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، وتقديم المساعدة المستدامة التي تنعكس على استقرارهم النفسي والاجتماعي.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن مبادرات الذبح وتوزيع لحوم الأضاحي ليست مجرد عمل موسمي، بل هي أحد أوجه التكافل التي تُرسخ لقيم العدالة الاجتماعية، وتُسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر البسيطة.

 وأضاف أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع مديرية التضامن والجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني للوصول إلى كل مستحق، خاصة في المناطق النائية والقرى الأكثر فقرًا.

ومن جانبه، صرح أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المديرية قامت بالتعاون مع جمعية الأورمان لتوفير عدد 45 رأس ماشية من العجول البلدي، ليتم ذبحها خلال أيام التشريق، وتوزيع لحومها على الأسر الأكثر احتياجًا، من الأرامل، والمرضى، وذوي الهمم، ومحدودي الدخل في مختلف مراكز وقرى المحافظة.

وأوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية بدأت استعداداتها منذ فترة طويلة لتوفير رؤوس ماشية مطابقة لشروط الأضحية الشرعية، مع إخضاعها للفحص البيطري الدوري. 

وأشار إلى أن عمليات الذبح ستبدأ مباشرة بعد أداء صلاة عيد الأضحى، وتستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، تليها مراحل التجزئة والتشفية والتغليف، استعدادًا لتوزيعها على مستحقيها داخل منازلهم، حفاظًا على كرامتهم وتيسيرًا لوصول الدعم إليهم دون مشقة.

وكشف شعبان أن الجمعية خصصت كذلك نحو 50 ألف كيلو من اللحوم المستوردة سيتم توزيعها بعد شهرين فور وصولها إلى مصر، ما يضمن استمرارية الدعم الغذائي للأسر المستحقة، وتحقيق أثر اجتماعي وإنساني ممتد بعد العيد.

وأضاف أن مكتب مشروعات الأورمان بالشرقية أعد خطة شاملة لتغطية جميع مراكز المحافظة في توزيع اللحوم، بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة، وتحت إشراف مباشر من مديرية التضامن الاجتماعي. 

وأكد أن التوزيع يتم من خلال قواعد بيانات محدثة ومبنية على أبحاث اجتماعية وميدانية دقيقة، بما يضمن وصول اللحوم إلى من يستحقها فعلًا.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الأورمان أطلقت منذ سنوات مشروع "صك الأضحية" الذي لاقى إقبالًا كبيرًا من المواطنين الراغبين في أداء الشعيرة الدينية والمساهمة في دعم الفئات الأقل حظًا. وقد أثبت هذا المشروع فاعليته في تحقيق البعد الشرعي والاجتماعي للذبح، من خلال التأكد من وصول اللحوم إلى مستحقيها في القرى والنجوع، مهما بعدت المسافات أو صعبت الطرق، وهو ما يحقق الغاية النبيلة من الأضحية ويجسد معاني الرحمة والمودة والتكافل في أبهى صورها.

وتؤكد هذه المبادرات الإنسانية المتكررة أن المجتمع المصري قادر على التكاتف، ومؤسساته الحكومية والأهلية تسير بخطى متناسقة نحو تحقيق الحماية الاجتماعية وتخفيف معاناة الفقراء، وخاصة في مواسم الخير كعيد الأضحى، حيث يتحول الدعم إلى فرحة تدخل بيوت المحتاجين وتبعث الأمل في نفوسهم.