نصف ساعة يوميًا ستنقذ حياتك: دراسة تكشف تأثير الحركة على صحة القلب

نوع من الحركة .. أظهرت دراسة طبية حديثة أن تغييرًا بسيطًا في الروتين اليومي، وتحديدًا استبدال 30 دقيقة من الجلوس بأي نوع من الحركة، قد يقلل خطر الوفاة القلبية المفاجئة إلى النصف، حتى بين من يعانون من مشاكل في القلب.
النشاط البدني الخفيف يحدث فرقًا كبيرًا
تابع فريق بحثي في جامعة كولومبيا أكثر من 600 مريض كانوا قد راجعوا المستشفى بسبب أعراض نوبة قلبية، مثل ألم الصدر. باستخدام أجهزة تعقب الحركة، قاس الباحثون مستويات النشاط البدني لكل مريض خلال أول 30 يومًا بعد الخروج من المستشفى.
تبين أن من مارسوا نشاطًا خفيفًا – مثل المشي البطيء أو ترتيب المنزل – انخفض لديهم خطر التعرض لحالة قلبية مميتة بنسبة تصل إلى 50%. أما من مارسوا أنشطة أكثر شدة، مثل الركض، فقد تراجع الخطر لديهم بنسبة 61%.
حتى النوم كان له أثر إيجابي
ومن النتائج اللافتة أن حتى استبدال الجلوس بالنوم كان مفيدًا، إذ ساعد على تقليل خطر الوفاة أو دخول الطوارئ بنسبة تقارب 17%.
وعلّق الباحثون بأن النوم "سلوك علاجي" ضروري لتعافي الجسم، خاصة بعد الأزمات الصحية.
الجلوس الطويل... القاتل الصامت
كما أظهرت النتائج بوضوح أن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس على الأرائك، بمتوسط 16 ساعة يوميًا، كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال عام مقارنة بنظرائهم الأكثر نشاطًا.
بينما من مارسوا نشاطًا يوميًا خفيفًا ونالوا قسطًا كافيًا من النوم، سجلوا معدلات بقاء أعلى.
رسالة واضحة: تحرك أكثر، اجلس أقل
كما شدد الباحثون على أن الفائدة من الحركة لا تتطلب تدريبات مكثفة، بل يمكن تحقيق نتائج صحية ملموسة من خلال تغييرات بسيطة مثل المشي أو تحريك الجسم داخل المنزل.
تحذيرات متزامنة من تدهور صحة القلب
تأتي هذه النتائج وسط تحذيرات من منظمات صحية في بريطانيا تشير إلى ارتفاع مقلق في وفيات القلب بين البالغين منذ عام 2019.
كما أظهرت دراسات أخرى أن نمط الحياة الخامل وشبه الخالي من الحركة لا يؤثر فقط على القلب، بل قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.