في عيد الأضحى.. مبادرة كريمة لتوصيل لحوم الأضاحي لمنازل الفقراء في الشرقية
في خطوة تعكس الدور الحيوي والمتنامي لوزارة التضامن الاجتماعي في دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحت إشراف مباشر من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية.
أعلنت جمعية الأورمان استكمال نشاطها الموسمي في توزيع لحوم الأضاحي على الأسر غير القادرة في قرى ونجوع المحافظة، وذلك ضمن مشروع «صك الأضحية» الذي يُنفذ سنويًا بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أنحاء الشرقية، ويُعد واحدًا من أكبر مشروعات التكافل الاجتماعي التي تُنفذها منظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
وقد شمل هذه المبادرة توزيع 50 ألف كيلو جرام من اللحوم المستوردة، بالإضافة إلى ذبح وتوزيع 45 عجلا بلدية محلي الذبح، لتصل لحوم الأضاحي إلى آلاف الأسر المستحقة في المناطق الأكثر احتياجا، ضمن خطة موسعة تستهدف تغطية القرى النائية والنجوع البعيدة التي تعاني من ضعف الموارد وغياب الخدمات الأساسية.
ويأتي هذا النشاط الموسمي في إطار استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي الرامية إلى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم الغذائي للفئات الهشة والفقيرة، وخاصة خلال المواسم الدينية والمناسبات الكبرى.
وحرصت مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، برئاسة أحمد حمدي عبد المتجلي، على التنسيق الكامل والمستمر مع جمعية الأورمان، لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها بدقة وكفاءة وشفافية تامة، وذلك عبر قاعدة بيانات محدثة تتضمن الأسر الأولى بالرعاية في المحافظة. وتولي المديرية اهتمامًا خاصًا بهذا المشروع لما له من أثر اجتماعي وإنساني كبير، حيث يُسهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية المتزايدة على المواطنين، كما يُرسّخ مفاهيم التضامن والتكافل المجتمعي.
وفي هذا السياق، صرّح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، بأن الغاية من مشروع صك الأضحية لا تقتصر على أداء شعيرة دينية فحسب، بل تمتد لتشمل بُعدًا إنسانيًا نبيلًا يتمثل في إدخال الفرحة إلى قلوب الفقراء والمحتاجين خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضح أن الجمعية تحرص كل عام على ذبح الأضاحي في المجازر المعتمدة من وزارة الزراعة بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة وحتى عصر آخر أيام التشريق، لضمان توافر اللحوم الطازجة وتوزيعها في توقيت مناسب، بما يُحقق أقصى استفادة ممكنة للأسر المستفيدة.
وأضاف أن عملية التوزيع تتم عبر مكاتب الجمعية المنتشرة في جميع مراكز المحافظة، وبالتعاون مع عشرات الجمعيات الأهلية الصغيرة التي تعمل على الأرض وتعرف جيدًا الأسر الأكثر احتياجًا.
ويُعد هذا النموذج من التعاون بين الجمعيات الكبرى والمؤسسات المحلية مثالًا ناجحًا للشراكة المجتمعية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الكمية المخصصة من اللحوم المستوردة تبلغ 50 ألف كيلو، وسيتم توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا وفقًا لضوابط ومعايير دقيقة تحددها وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الزراعة، على أن تُذبح تلك اللحوم في الخارج خلال أيام العيد وتُرسل إلى مصر لتوزيعها بعد حوالي شهرين، ضمن جدول زمني يضمن سلامة اللحوم وجودتها.
ويُذكر أن جمعية الأورمان تُعد من أبرز الجمعيات الخيرية العاملة في مصر، وتمتلك خبرة طويلة في مجال العمل التنموي والاجتماعي، وتقوم بتنفيذ مشروعات متنوعة تشمل دعم الأرامل والمطلقات، وتقديم الرعاية الصحية، وبناء المنازل، وتمويل المشروعات الصغيرة، إلى جانب نشاطها الموسمي في توزيع لحوم الأضاحي والملابس الشتوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة.
وتُشكل هذه الجهود المتكاملة نموذجًا فعّالًا لتكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بما يُعزز من قدرة المجتمع المصري على مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان وصول الدعم إلى من يستحقه في كل ربوع الوطن، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف المعيشة التي تؤثر سلبًا على الشرائح الأكثر ضعفًا في المجتمع.
- دعم الفئات الأولى بالرعاية
- المواسم الدينية
- الدعم الغذائى
- الدولة والمجتمع
- التضامن والتكافل
- وزارة التضامن الاجتماعي
- المجتمع المدني
- محافظة الشرقية
- الجهات الحكومية
- جمعية الأورمان
- الجمعيات الأهلية
- وزارة التضامن
- المساعدات الغذائية
- منظمات المجتمع المدني
- الحماية الاجتماعية
- حماية الاجتماعية
- الأولي بالرعاية
- التكافل الاجتماعي
- مؤسسات الدولة
- قاعدة بيانات
- عيد الأضحي
- اللحوم المستوردة
- لحوم الأضاحي