قمة بغداد 2025.. حرب غزة ملفات إقليمية ساخنة خطة عربية لإنهاء الحرب وأبرز تصريحات القادة

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية، بحضور الرئيس السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وقادة ومسؤولين عرب، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس الماضي تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة كبديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وفيما يلي تستعرض بوابة الوفد الإلكترونية أبرز التصريحات خلال أعمال القمة:
الرئيس عبدالفتاح السيسي:
"حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومن هذا المنطلق، فإنني أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطًا وراعيًا تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلامًا دائمًا، على غرار الدور التاريخي الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات".
رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان:
"ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه عنوان المرحلة.. ندعم الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة.. ندعم سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وعودة أبنائها المهجرين وإعادة إعمارها".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس:
دعا لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب، وتحقيق السلام تشمل، بالوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة وفق أسس مهنية، وبمساعدة عربية ودولية.
وعقد مؤتمر دولي في القاهرة، لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، ونقدر عالياً جهود مصر في هذا الصدد. هذا إضافة لتمويل برامج الإصلاح، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الضفة والقدس الشرقية، وذلك في مواجهة سياسات الاحتلال في احتجاز أموالنا وتدمير بنيتنا التحتية، وهدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، من استيطان، وضم، وهدم، وتهجير، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في ظل الوصاية الهاشمية.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش:
نحتاج لوقف إطلاق النار حالًا الآن في غزة وإطلاق سراح الرهائن دون شروط، وأشعر بالقلق من إعلان توسيع العمليات العسكرية في غزة، ونرفض أي حديث عن التهجير القسري وفق حل الدولتين هو ما سيحقق السلام وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، ولا بد من احترام سيادة لبنان وأشجع الحكومة اللبنانية على مواصلة الإصلاحات وحصر السلاح بيد الجيش وأدعم بقوة العملية السياسية التي يقودها السوريون والتي تحمي حقوق السوريين وتمثيلهم بصرف النظر عن العرق والإثنية.
رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز:
نطالب بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، القطاع ينزف أمامنا وهذا لا يمكن التغاضي عنه، والأرقام عن الضحايا مهولة، وعلينا التوصل إلى تنفيذ الاعتراف بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني:
"تشخص أعين شعوبنا العربية إليكم اليوم أملًا في ترجمة المواقف إلى معالجات، العراق انتهج سياسة خارجية تقدم الشراكة والتعاون وتعزز المصالح المشتركةَ لبلداننا.. ساندنا الحلول المبنية على الحوار والتفاهم وساهمنا في تقريب وجهات النظر المتباعدة، والعراق انتهج دبلوماسية منتجة للإسهام بتنمية الأخوة والدين والفكر المعتدل".
وفي رسالة مكتوبة بخط يده، أن مناسبة القمة العربية ستكون منصة لتعضيد التضامن وطرح القضايا وتوحيد الصف وتقوية الموقف.
وبدوره أبدى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حرص بلاده على التصدي للإرهاب بكل صوره، داعيًا لتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات لغزة، كما أدان الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نية بلاده تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة، قائلا "يجب وقف دوامة العنف في غزة".
وقال سانشيز خلال مشاركته أعمال القمة الـ 34 لجامعةِ الدول العربية في بغداد اليوم السبت إن "أرقام القتلى في غزة هائلة وغير مقبولة وتنتهك القانون الدولي".
ودعا سانشيز إلى دعم حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، معبرًا عن دعمه مؤتمر السلام الذي ترأسه السعودية وفرنسا لحل الدولتين.
إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال قمة بغداد إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه "ضربات مكثفة" على القطاع في إطار "توسيع المعركة".
وتستضيف بغداد، القمة الـ34 لجامعة الدول العربية في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد على غرار مدن أخرى في البلاد، استقرارًا نسبيًا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب.