ما سيناريوهات إسرائيل في اغتيال عبدالملك الحوثي؟.. فيديو
في تصعيد لافت، هددت إسرائيل باغتيال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، وذلك على غرار تعاملها مع قيادات أخرى مثل يحيى السنوار، تزامن هذا التهديد مع شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على موانئ الحديدة والصليف اليمنية، مدعياً استخدامها في نقل أسلحة لأنشطة "إرهابية".
وبحسب سكاي نيوز عربية، يُعد هذا أول تصريح إسرائيلي مباشر بالرغبة في تصفية عبد الملك الحوثي، الذي يظهر بشكل متكرر في خطابات متوعدة لإسرائيل. ورغم أن إسرائيل لم تعتد التصريح المسبق بنوايا الاغتيال، إلا أن تجربتها في تصفية قيادات أخرى تشير إلى جدية التهديد.
إلا أن طبيعة اليمن الجغرافية الوعرة، خاصة في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي يتواجد فيها الحوثي في مخابئ تحت الأرض منذ نشأة الجماعة، تجعل مهمة الوصول إليه صعبة للغاية. وحتى خلال تحركاته المحدودة سابقاً، كانت الإجراءات الأمنية للحوثي مشددة للغاية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربات جوية استهدفت موانئ الحديدة والصليف، مؤكداً استخدامهما لنقل وسائل قتالية. ووجه تحذيرات للعاملين والسكان بالابتعاد عن هذه الموانئ، ما يشير إلى نية إسرائيلية لفرض حصار بحري على الحوثيين وشل حركتهم.
ويرى مراقبون أن هذه الضربات، التي تأتي استكمالاً لضربات سابقة على مطار صنعاء وموانئ أخرى، تهدف إلى تدمير البنية التحتية التي يستغلها الحوثيون في أنشطتهم.
نضال كناعنة، محرر الشئون الإسرائيلية، قال إنه من المتوقع أن يرد الحوثيون على هذه التهديدات والقصف بزيادة وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، رغم اعتراض غالبيتها.
ونوه إلى أنه يرى البعض أن هذا التصعيد قد ينذر بحرب أوسع بين الطرفين، خاصة مع إصرار إسرائيل الظاهر على تحقيق هدفها باغتيال الحوثي، مب من أن يؤدي الحصار البحري وتدمير الموانئ إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ونقص حاد في الوقود والغذاء، وهو ما قد يستغله الحوثيون لتأليب الرأي العام.
ولفت إلى أنه يرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع القوى اليمنية الأخرى والمجتمع الدولي إلى دعم تحرك جاد ضد الحوثيين لإنهاء سيطرتهم، مؤكدا أنه من المرجح أن يستغل الحوثيون التهديدات الإسرائيلية والقصف لتعزيز شعبيتهم وتجنيد المزيد من المقاتلين، مدعين الدفاع عن اليمن وفلسطين.
اقرأ المزيد..
