عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بيلا حديد تثير الجدل من جديد: لا يجب على المرأة العمل أثناء الدورة الشهرية

بيلا حديد على غلاف
بيلا حديد على غلاف مجلة فوج

 الدورة الشهرية .. أطلقت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، في مقابلة مع مجلة "فوج" البريطانية، تصريحًا أثار الكثير من الجدل والتأييد في آن: “يجب أن يكون من غير القانوني العمل أثناء الدورة الشهرية". 

وتحدثت حديد عن سنواتها الأولى في عالم الموضة، وعن التحدي العاطفي والجسدي الذي واجهته، خاصة خلال أسبوع الحيض، حيث الضغط النفسي والصورة المثالية التي يُفرض عليها أن تعكسها أمام الكاميرات.

وكانت حديد تسعى خلال كلماتها إلى أن تعكس واقعًا تعيشه ملايين النساء حول العالم، وواقع يتضمن معاناة يومية لا تجد لها صوتًا في كثير من أماكن العمل، وليس لفت النظر حيث يُفترض أن تعمل المرأة بأقصى طاقتها، رغم الألم والتقلبات الجسدية والنفسية.

المتلازمة الصامتة... وتأثيرها الحقيقي على العمل

ولا تقتصر فترة الدورة الشهرية على الألم الجسدي فقط بل تمتد لتشمل الشعور التعب، والانفصال العاطفي، واضطراب الهرمونات، والاكتئاب المؤقت، والضباب العقلي كل هذا يحدث في صمت، فيما تحاول النساء الحفاظ على وتيرة العمل والانضباط ذاته، وكأن شيئًا لم يكن. 

وفي حالات مثل "اضطراب ما قبل الدورة الشهرية المزعج"، والذي يصيب نسبة تتراوح بين 5 و8% من النساء، تكون المعاناة مضاعفة حتى من لا يعانين من هذا الشكل الحاد، يواجهن أعراضًا تكفي لإعاقة الأداء الذهني والبدني لعدة أيام في الشهر.

وجهة نظر لا يمكن تجاهلها

واستطاعت عارضة الأزياء ذات الأصول الفلسطينية أن تسلط الضوء على معاناة حقيقية يتم تجاهلها بانتظام. ماذا لو كنا نعيش في عالم يقرّ بأن للمرأة احتياجات فسيولوجية تستحق الاعتراف والتكيّف معها؟ ماذا لو كان بإمكان النساء أخذ بضعة أيام من الراحة، دون وصم أو خصم من الراتب، فقط لأن أجسادهن تطلب ذلك؟

بين الحلم والواقع... هل حان الوقت للتغيير؟

وأكدت بيلا حديد أن الاعتراف الرسمي بضرورة الحصول على إجازة أثناء الدورة الشهرية لن يكون رفاهية، بل خطوة نحو بيئة عمل أكثر عدالة ورحمة ولعل كلمات بيلا حديد الصريحة تقود حوارًا طال انتظاره – حوارًا يعيد النظر في ما يُتوقع من النساء، وفي المقابل، ما يُقدَّم لهن.