عضو منظمة التحرير الفلسطينية: النكبة مستمرة والتهجير يتجدد بدعم أمريكي وصمت دولي

أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نكبة الشعب الفلسطيني لم تتوقف منذ 1948، بل ما زالت مستمرة عبر سياسات الاقتلاع والتهجير، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ووسط عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل.
الذكرى الـ77 للنكبة:
قال أبو يوسف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد الرميحي، على قناة إكسترا نيوز، إن الذكرى الـ77 للنكبة هذا العام تكتسب أهمية خاصة في ظل ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وفي ظل المخططات المستمرة للتهجير القسري، مؤكدًا أن الاحتلال يراهن على تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، لكن وحدة الموقف الفلسطيني أفشلت هذه المساعي.
وثمّن أبو يوسف المواقف العربية الرافضة لمخططات التهجير، وفي مقدمتها الموقف المصري الذي عبّر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب مواقف السعودية والأردن، التي تجسدت بوضوح في القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، والتي دعت إلى وقف الحرب وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
أشار أبو يوسف إلى أن الشعب الفلسطيني يتمسك بثوابته الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مستندًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 194.
وشدد على أن منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية تتحرك على عدة مسارات، أبرزها: التوجه إلى المؤسسات الدولية، مثل مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية، لمحاسبة الاحتلال، رفض الاحتلال والاستيطان بجميع أشكاله، التصعيد الدبلوماسي والمطالبة بفرض عقوبات دولية على إسرائيل.
وأضاف أن غياب المحاسبة شجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه، مشيرًا إلى أن إسرائيل "دولة مارقة لا تعترف بالشرعية الدولية".
على صعيد متصل، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) "فيليب لازاريني"، أن غزة باتت "أرضاً لليأس " بعد تعرض مليوني شخص لعقاب جماعي، خاصة بعد حصار مستمر على غزة منذ 50 يوما من قبل السلطات الإسرائيلية، محذرا من أن الجوع ينتشر ويتعمق، وهو متعمد ومن صنع الإنسان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تساءل المفوض العام في منشور على موقع إكس: "إلى متى ستتحول كلمات الإدانة الجوفاء إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟"
كما لفت المفوض العام للأونروا إلى أن المصابين والمرضى وكبار السن محرومون من الإمدادات والرعاية الطبية ، مؤكدا أن المنظمات الإنسانية لديها مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، تشمل ما يقرب من 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا تحمل مساعدات منقذة للحياة.
وأشار إلى أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين بدأت تنتهي صلاحيتها، محذرا من استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب، وقال يجب رفع الحصار، وتدفق الإمدادات، والإفراج عن الرهائن، واستئناف وقف إطلاق النار.
مأساة غزة.. خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال في قصف الاحتلال خيمة بجباليا
استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني استهدف خيمة تؤوي عائلة فلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخًا بشكل مباشر نحو خيمة تعود لعائلة أبو سيف، ما أدى إلى استشهاد خمسة من أفراد العائلة، ثلاثة منهم أطفال، فيما أُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة حرجة. وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى القريب من المخيم وسط حالة من الصدمة والحزن الشديدين بين الأهالي.
وجاء القصف في وقت تشهد فيه مناطق متفرقة من قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً من قبل قوات الاحتلال، التي تواصل استهداف المدنيين ومنازلهم، والمرافق الحيوية في ظل أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات طويلة، وتفاقم الأوضاع بفعل العدوان المتواصل منذ أكتوبر 2023.
على صعيد متصل، كشف يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، موقفه من رسالة إيقاف الحرب على غزة التي وقعها ما يقارب 1000 جندي احتياط في سلاح الجو في جيش الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن 1000 جندي احتياط في سلاح الجو منهم ضباط كبار ومتقاعدون دعوا إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين.
وقال كاتس، في تصريحاتٍ علق بها على هذا التطور، :" أثق في قرار رئيس الأركان في التعامل مع الجنود الموقعين على الرسالة غير المقبولة المطالبة بوقف الحرب في غزة".
وأضاف :"أرفض رسالة جنود الاحتياط ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها الجيش في غزة لإعادة الرهائن وهزيمة حماس".
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان وقائد القوات الجوية قررا إعفاء الموقعين على الرسالة المطالبة بوقف الحرب وعودة المختطفين من الخدمة الاحتياطية.
وانتقد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن دولة فلسطين.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي عزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر ذلك مُكافأة للإرهاب على حد قوله.
وأشار ماكرون إلى أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأشهر المُقبلة، ورجح أن يكون ذلك في مؤتمر للأمم المُتحدة في نيويورك في يونيو المُقبل.
ويأتي ذلك في إطار جهود دولية من أجل تسوية الصراع في المنطقة، وقال ماكرون إنه يجب التحرك في هذا الاتجاه.
وجاء التطور في موقف ماكرون بعد إتمام زيارة ناجحة إلى مصر، حرص فيها الرئيس السيسي على اصطحابه إلى العريش وزيارة المُصابين الفلسطينيين ضحايا الحرب الإسرائيلية في المستشفيات المصرية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، بياناً قالت فيه إنه لا يُمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال.
وأضاف البيان الأمريكي مُدافعًا عن سلوكيات الاحتلال قائلاً: "إسرائيل تدافع عن نفسها ونواصل الضغط والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين".
وشددت الخارجية الأمريكية على أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين بغزة ولا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بالقطاع.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل تشن حرباً على المؤسسات الفلسطينية، وتسطو على أموال الشعب الفلسطيني.
وقال بيان الخارجية الفلسطينية :"حرب الاحتلال على الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا".
وطالبت الخارجية الفلسطينية بإجراءات دولية جادة لوقف الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال في الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني التي فاقت 7 مليارات شيكل.