"لا لتجميد القضية الفلسطينية".. البحرين: سنظل جزءًا من التحالف الدولي لدعم الدولتين

في خطوةٍ رمزيةٍ تعكس التضامن العربي، سلّمت مملكة البحرين رئاسة القمة العربية إلى العراق خلال الاجتماع التحضيري للقمة الرابعة والثلاثين المنعقد في بغداد، مع تأكيدٍ بحريني على التزامها بتحويل قرارات القمم السابقة إلى واقعٍ ملموس، خصوصًا فيما يتعلق بخطة إعادة إعمار غزة والقضية الفلسطينية.
أعلن د. عبداللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، خلال كلمته أنَّ بلاده شكلت "لجنة وطنية متخصصة" لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية على أرض الواقع، قائلًا: "لم نكتفِ بالخطابات.. القرارات تحتاج آليةً فعّالةً لتحقيقها".
وأشار إلى دور البحرين الفاعل في رئاسة القمة العربية الطارئة بالقاهرة (مارس 2024)، والتي أقرّت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة كمشروعٍ عربيٍ موحّد.
جدد الزياني التزام بلاده بحل الدولتين، كاشفًا عن مشاركة البحرين في التحالف الدول لهذا الغرض برئاسة السعودية. وأكد أنَّ "القضية الفلسطينية تظل العمود الفقري للعمل العربي المشترك"، مشيدًا بالجهود العراقية لاستضافة القمة في ظل ظروفٍ إقليميةٍ معقدة.
من أبرز الإشارات التي تضمنتها كلمة الوزير البحريني الدعوة إلى تفعيل مخرجات القمة العربية غير العادية بشأن فلسطين، التأكيد على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني عبر آلياتٍ إغاثيةٍ وعمرانية، والإشادة بالتجربة العراقية في استعادة الأمن واستضافة الفعاليات العربية الكبرى.
اختتم الزياني كلمته بشكر العراق على استضافة القمة، معربًا عن أمله في أن تُخرج "قمة بغداد" توصياتٍ تُعيد الاعتبار للعمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها الأمة، من الأزمة اليمنية إلى التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية.