رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خالد الجندي: نسب الرزق من الحرام والفواحش إلى الله سوء أدب مع الله

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرزق لا يُنسب إلى الله إلا إذا كان حلالاً طيباً، محذراً من نسب الفساد والحرام إلى الله عز وجل، مشيراً إلى أن كل إنسان مخيّر في طريق الكسب، وأن الله لا يأمر بالسوء أو بالفحشاء.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "يعني افترض إن واحد سرق الناس، هل يستطيع أن يصف المسروق ده إنه رزق؟ يقول لك ده رزق ساقه الله إليّ! طب إذا كان رزق ساقه الله إليك، بيدخلك النار ليه؟ حلو السؤال، يبقى إذا كان الرزق ده من الله، اللي هو مديه لك، هيدخلك النار ليه؟".

وأضاف: "كل واحد فينا ربنا تارك له وسيلة الكسب، يعني كل واحد رزقه مقسوم عند الله، وانت اللي عليك تختار الطريقة. لو اخترت الطريقة الغلط، ما تقدرش تنسبها لله، لا تنسب إلى الله السوء، لا تنسب إلى الله الفساد، ما تقولش والله أمرنا به، زي ما عمل المشركين".

واستطرد: "ربنا لما بيقسم لحد رزق، فيه علبتين مقفولين، واحدة من الله، والتانية لا تُنسب إلى الله سبحانه وتعالى، اللي يُنسب إلى الله ما كان حلالاً طيباً، هو ده اللي ربنا سبحانه وتعالى أحله".

وأردف: "ولذلك إن الله عز وجل أمر الناس بما أمر به المرسلين، وقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا).. يبقى لازم الأكل يكون من الطيب، هو ده اللي أمر الله عز وجل".

وتابع: "(قل إن الله لا يأمر بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون)، هو ربنا بيأمر بالفحشاء؟ هو ربنا بيسمح بأكل أموال الناس؟ هو ربنا بيأمر بالخبيث؟ ده بيقول: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، يبقى في مال طيب ومال خبيث، هل تنسب الخبيث إلى الله؟ أو واحد يعمل أعمال فاحشة ويقول إن ربنا اللي أرادها؟ لا، ده سوء أدب".
ونوه إلى أن هناك فرقاً دقيقاً بين "الطاهر" و"النافع"، مؤكداً أن ليس كل ما هو طاهر يكون نافعًا للإنسان في كل الأحوال، بينما لا يمكن أبداً أن يكون هناك شيء نافع وهو في الأصل نجس.

وأوضح: " ممكن حاجة تبقى طاهره بس مش نافعه، واحد عنده السكر ما يقدرش يشرب كوباية عصير قصب، هيروح فيها، أهو كوباية عصير قصب طاهره بس مضره، إنما مضره للشخصية دي، أهو انت فاهم حضرتك هنا هنعمل معاه إيه؟ بقت مش نافعه أهي رغم طهارتها".

وأضاف: "واحد في غرفة الإفاقة بعد العملية الجراحية، لو شرب شوية ميه ضاره هيموت، مش ضاره؟ ده هيموت فيها، ضاره ونص، هيموت فيها! فهنا أهو طاهر بس مش نافع".

وأردف: "إنما هل في نافع مش طاهر؟ لا، ما جعل الله خيراً ونفعاً فيما تنجس، لذلك لما وصف الحاجات اللي مش كويسه، قال: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام... مالهم؟ نجاسة. فاجتنبوه. شُف، قال: رجس، رجس فاجتنبوا الرجس من الأوثان، واجتنبوا قول الزور".

واستكمل: "وسمى المحرمات اللي ربنا قال: (حرّمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهِل لغير الله به، والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم، وما ذبح على النصب، وإن تستقسموا بالأزلام)، راح قال بعدها إيه؟ (ذلكم فسق)".

وتابع: "فشُفت قد إيه؟ فلياتكم برزق منه، يعني الشباب مؤمنين بالله إيمان فطري، عارفين إن ربنا هو الرزاق وربنا الأعلم، ربكم أعلم بما لبثتم، أهو شوف، طيب بعدها؟ فلياتكم بالرزق منه وليتلطف وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا، وقلنا إن 'يتلطف' دي نُص القرآن بالضبط، قسمت القرآن".

اقرأ المزيد..