رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

السكن في هذه المناطق يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون.. تعرف عليها

باركنسون
باركنسون

باركنسون.. في اكتشاف يسلط الضوء على أحد الأوجه الخفية للأنشطة الترفيهية، أظهرت دراسة بحثية جديدة أن العيش بالقرب من ملاعب الجولف قد يرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض باركنسون، ثاني أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعًا في العالم بعد الزهايمر. 

ووفقًا للباحثين من معهد بارو لعلم الأعصاب في ولاية أريزونا الأميركية، فإن السكان المقيمين على بُعد ميل واحد من ملاعب الجولف يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 126٪ للإصابة بالمرض مقارنة بأولئك الذين يسكنون على مسافة تفوق الستة أميال.

المبيدات الحشرية في دائرة الاتهام

ترجّح الدراسة أن يكون التعرض المزمن للمبيدات الحشرية، المستخدمة على نطاق واسع للحفاظ على المساحات الخضراء في الملاعب، هو السبب الرئيسي وراء هذه العلاقة. 

ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تتسرب إلى مصادر المياه الجوفية أو تنتقل عبر الهواء، مسببة آثارًا صحية محتملة للسكان القريبين. وتؤكد الدكتورة بريتاني كرزيزانوفسكي، المشرفة على الدراسة، أن المبيدات مثل "الباراكوات" و"الروتينون" لها تأثيرات عصبية سامة تماثل ما يسببه مرض باركنسون في الدماغ.

المسافة تحدث فرقًا

أظهرت الدراسة أيضًا علاقة خطية واضحة بين المسافة عن ملعب الجولف واحتمال الإصابة بالمرض، حيث تقل النسبة بمعدل 13٪ لكل ميل إضافي بعيدًا عن الملعب. 

كما تبيّن أن الأفراد الذين يحصلون على مياههم من أنظمة تحتوي على ملعب جولف ضمن نطاقها، معرضون للإصابة بالمرض ضعف أولئك الذين لا يشربون من تلك المناطق.

تشير النتائج إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات استخدام المبيدات الحشرية، خاصة في الأماكن المفتوحة والمأهولة بالسكان. 

وتوصي الدراسة بوضع قيود بيئية أكثر صرامة لتقليل خطر التعرض، لا سيما في المناطق السكنية المحاذية لملاعب الجولف.

مرض باركنسون.. لغز ما زال يُكشف

يعد باركنسون من الأمراض المعقدة ذات الأسباب غير المعروفة بشكل نهائي، وتجمع معظم الدراسات على أن هناك تفاعلًا بين العوامل الوراثية والبيئية في نشأته. وتُظهر الإحصاءات أن المرض يصيب نحو 145 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها، وغالبًا ما تبدأ أعراضه بعد سن الخمسين، مع احتمال ظهوره المبكر لدى بعض الحالات.

 

ورغم أن استخدام بعض المبيدات محظور في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل مادة الباراكوات، فإن نتائج الدراسة تبعث برسالة واضحة بضرورة توسيع نطاق الأبحاث حول تأثير العوامل البيئية على الصحة العصبية. 

وبينما لم تُثبت علاقة سببية مباشرة حتى الآن، فإن المؤشرات المتكررة لا يمكن تجاهلها.