زيارة ترامب لدول الخليج.. "مفاجأة" غامضة وصفقات مرتقبة

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في المنطقة، وسط ترقب واسع لما تحمله من ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، وتساؤلات حول ما إذا كانت ستعيد ترتيب أولويات واشنطن في المنطقة.
وفي تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، عن بعض تفاصيل هذه الزيارة، مؤكداً على أهمية المنطقة بالنسبة لإدارة ترامب.
وحول "المفاجأة" التي وعد بها ترامب، والتي أثارت تكهنات واسعة، قال ميتشل: "سنسمع الكثير والمزيد من الرئيس مباشرة خلال هذه الزيارة، لا أريد أن أستبق أي بيان رسمي من البيت الأبيض، ولكن الخبر الجيد ليس لدينا انتظار وقت كثير لكي نعلم أكثر"، وأضاف: "الرئيس متحمس جداً لكي يتحدث عن خبر جيد".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن احتمال إعلان ترامب اعترافه بالدولة الفلسطينية، قال ميتشل: "الرئيس ترامب سوف يبدأ زيارته اليوم، فلازم ننتظر أي شيء أو أي بيان رسمي. لا أستطيع أن أؤكد ذلك، ولكن من المبكر جداً أن نتحدث عن هذا، أتفهم هناك الكثير من الكلام والوفار حول هذا الشأن، ولكن تركيز إدارة ترامب في الوقت الراهن هو أن نضع حد للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، هذه الأولوية القصوى في الوقت الراهن، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن".
وعن الصفقات التي سيبرمها ترامب خلال جولته، قال ميتشل: "سننتظر النتيجة لما بعد الرحلة، ولكن الولايات المتحدة بكل تأكيد تقدر حجم الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة، ومن جانب آخر، فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والإمارات بالذات، هناك أكثر من 1500 شركة تعمل حالياً في دبي. ولفت إلى أن الإمارات تكرس الكثير من الجهود في تطوير الكثير من القطاعات الأكثر أهمية في المستقبل، على سبيل المثال تطوير الذكاء الاصطناعي، وهناك الكثير من التعاون ما بين الولايات المتحدة والإمارات في مجالات عديدة مثل الصحة، التعليم، الطاقة التقليدية، الطاقة النظيفة، فكل هذه الملفات سوف تكون محور المناقشة".
وحول ملف توسيع الاتفاقات الإبراهيمية مقابل قيام دولة فلسطينية، قال ميتشل: "هذا كان، بغض النظر عن تأكيده وعدم تأكيد ذلك، هدف أمريكي واضح منذ اليوم الأول من تولي الرئيس ترامب منصبه.
ونوه إلى أن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس تعرقل هذا الأمر، وتجعله أكثر صعوبة بكثير، ولذلك نشدد على أهمية إنهاء العنف، ثم بعد ذلك هذا يفتح الباب لمناقشة هذا الأمر بكل تفاصيله".
ونفى ميتشل وجود توتر في العلاقات بين ترامب ونتنياهو، قائلاً: "لا أستطيع أن أؤكد ذلك، ولكن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل راسخة للغاية وتاريخية، فالرئيس ترامب استقبل رئيس الوزراء نتنياهو في البيت الأبيض قبل شهر ونصف فقط، وما نزال على اتصال على كافة المستويات بين الحكومة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية".
وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، قال ميتشل: "الرئيس ترامب يشتغل على هذا الأمر بلا توقف. سمعنا من الرئيس ترامب من المكتب البيضاوي، وأيضاً من على طائرة إير فورس 1، أنه تحدث مطولاً مع رئيس الوزراء نتنياهو من أجل حل هذه المشكلة على الفور.
فأكيد هذا من أهم أولويات إدارة ترامب. كان من أهم الأولويات، وما تزال من أهم الأولويات. هو ينظر بعين القلق للظروف الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وحسب كل التصريحات من الرئيس، هو يريد أن يحل المشكلة على الفور، فهو يركز على هذا الملف بكل تأكيد".
وفيما يتعلق بملف سوريا والعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قال ميتشل: "هذا دائماً تحت النقاش، ولكن حتى الآن السياسة الرسمية من هذه الإدارة لم تتغير. نرى من المبكر جداً رفع أي عقوبات اقتصادية ضد الحكومة الانتقالية الجديدة، وسوف نواصل أن نقيم هذه الحكومة الانتقالية على أفعالها، وليس على كلام، فلازم نرى تقدم وتحسن أكثر لكي ندرس هذا الاختيار بجدية".
وحول الملف النووي الإيراني، قال ميتشل: "عندما نتحدث عن ملف إيران النووي، الكثير من الأحيان نتحدث عن مخاوف إسرائيل بهذا الصدد، ولكن لابد من القول بأنه النفوذ الإيراني الخبيث يشكل خطراً لكل المنطقة برمتها، لذلك من المهم جداً أن نواصل مع كل شركائنا ووسطائنا الإقليميين لكي نفهم ما هي تماماً هذه المخاوف، وما هي وجهة نظر شركائنا الإقليميين، فهذا بكل تأكيد سوف يكون تحت المناقشة خلال زيارة الرئيس ترامب، وأكيد لا تنازل، الموقف الأمريكي من المستحيل، إيران تحصل على أي سلاح نووي، هذا خط أحمر، وكان الحال منذ البداية".