تعزيز الأمن الغذائي.. جهود الزراعة متواصلة لضمان الاكتفاء وتحقيق الاستدامة

في ظل التحديات العالمية المتزايدة المتعلقة بالأمن الغذائي، من تغيرات مناخية إلى اضطرابات سلاسل الإمداد، تبرز وزارة الزراعة كأحد الركائز الأساسية في مواجهة هذه الأزمات، من خلال استراتيجيات وطنية وبرامج تنموية تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتوفير الغذاء الآمن والمستدام لكافة المواطنين.
تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
تتبنى وزارة الزراعة خطة واضحة تقوم على زيادة الرقعة الزراعية وتحسين كفاءة الإنتاج، من خلال التوسع الأفقي في الأراضي الصحراوية، ودعم المزارعين بالمدخلات الزراعية والتقنيات الحديثة. كما تعمل الوزارة على دعم المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح، والذرة، والفول، والأرز، لضمان توافرها محليًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
التحول إلى نظم الزراعة المستدامة
في إطار رؤيتها طويلة الأمد، تدفع وزارة الزراعة نحو التحول إلى الزراعة الذكية والمستدامة، وذلك من خلال:
• تبني نظم الري الحديث لترشيد استخدام المياه.
• تشجيع استخدام الأسمدة العضوية.
• إدخال الأصناف المحسّنة المقاومة للآفات والجفاف.
• تعزيز دور الزراعة التعاقدية لضمان تسويق المحاصيل بأسعار عادلة.
الاهتمام بالأمن الغذائي الحيواني
لا يقتصر دور الوزارة على الزراعة النباتية فقط، بل يمتد إلى قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، من خلال:
• تطوير سلالات المواشي المحلية.
• دعم مشروعات الإنتاج الحيواني.
• الرقابة على جودة الأعلاف والأدوية البيطرية.
• دعم مشروعات الاستزراع السمكي لتعزيز مصادر البروتين الحيواني.
برامج الدعم والإرشاد الزراعي
تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بدعم صغار المزارعين، عبر تقديم القروض الزراعية الميسرة، والتدريب على تقنيات الزراعة الحديثة، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي لرفع وعي الفلاحين بأساليب الزراعة السليمة ومكافحة الآفات.
التعاون الدولي ومشروعات التنمية
تتعاون وزارة الزراعة مع منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، لتطوير مشروعات تنموية في المناطق الريفية، تهدف إلى تحسين سبل العيش وتحقيق الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا.