رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عاجز عن أداء الحج بنفسه رغم امتلاكه للنفقات.. فماذا يفعل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أجاب الأستاذ الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال ورد من مستمع قال فيه: "لقد مكثت أؤخر الحج حتى فاجأتني الأيام بعدم القدرة على الحركة بسبب الشيخوخة، ولا زلت أملك نفقات الحج، فماذا أفعل؟"

استهل الدكتور لاشين إجابته بالتأكيد على عِظَم شعيرة الحج، مشيرًا إلى قول الله تعالى:(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) [المطففين: 26]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من استطاع الحج فليعجل"، كما ورد في كتب السنة النبوية.

وأوضح أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، لا يسقط إلا بعدم تحقق شروطه الشرعية، وعلى رأسها الاستطاعة، كما في قوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا) [آل عمران: 97]، وهو ما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم بـ "الزاد والراحلة"، أي القدرة المادية والجسدية.

النيابة في الحج لمن عجز عن أدائه بنفسه

وأضاف لاشين أنه إذا كان المسلم قادرًا ماديًا لكنه عاجز بدنيًا بسبب مرض لا يُرجى شفاؤه أو لتقدمه في السن، وجب عليه أن ينيب غيره ليؤدي عنه فريضة الحج. واستشهد بحديث المرأة التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله عن والدها الشيخ الكبير، فقال لها:
"نعم، حجي عنه"، وهو ما يدل على جواز النيابة في الحج حال حياة العاجز مع استمرار عجزه.

شروط النائب في الحج

وبيّن الدكتور لاشين أن من أهم شروط النائب أن يكون قد أدى فريضة الحج عن نفسه أولًا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لمن سمعه يُلبي عن "شُبرُمة"، فقال له:"أحججت عن نفسك؟" قال: لا. قال: حج عن نفسك ثم حج عن شُبرمة."

نية البر لا الارتزاق

وختم الدكتور عطية لاشين نصيحته بالتأكيد على أهمية الإخلاص في النية، مشددًا على ضرورة أن يكون الهدف من الحج نيابة عن الغير التعاون على البر والتقوى، لا اتخاذ هذه الفريضة وسيلة للتكسب المادي، قائلًا:"فرق بين من حج ليأخذ، ومن أخذ ليحج."

واختتم الفتوى بالدعاء قائلًا: "والله أعلم، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم."