وزير الخارجية: مصر لم ولن تتعرض لأي ضغوط تتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين

أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إنّ مصر لم ولن تتعرض لأي ضغوط تتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن مصر لا يمكن أن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، تحت أي مسمى أو ظرف.
وأضاف وزير الخارجية خلال مداخلة هاتفية في برنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار" الفضائية، أنّ كل أشكال التهجير مرفوضة رفضًا قاطعًا، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم يمثل مساسًا خطيرًا بجوهر القضية الفلسطينية، التي تتعلق بحق شعب في البقاء على أرضه التاريخية.
مصر والأردن تعتبران هذا الملف خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه
وأوضح وزير الخارجية أن مصر والأردن تعتبران هذا الملف خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي تحرك نحو التهجير يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني، مضيفًا أن الموقف المصري راسخ وثابت ولا يقبل المساومة.
وأشاد أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بالجهود المصرية الأردنية لمقاومة ومنع محاولات تهجير أهالى قطاع غزة داعيا إلى ضرورة إجهاض كل المخططات فى هذا الشأن
وقال فى كلمته أمام المجلس المركزى فى رام الله بالضفة المحتلة «من المهم تنسيق الموقف فى ذلك مع المجموعة العربية الإسلامية والمجتمع الدولى، وبالذات جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، اللتين نُحييّ فى هذا المقام موقفهما الصارم والحاسم والمشرف فى رفض مؤامرة التهجير، ودعم وحماية وجود الشعب الفلسطينى داخل أرضه ووطنه، فكل التحية لمصر ولأخى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل التحية للأردن ولأخى جلالة الملك عبد الله الثانى».
وهاجم «أبومازن» حركة المقاومة حماس بأشد الألفاظ وطالبها بتسليم الأسرى الإسرائيليين التى بحوزتها مبررا هجومه على الحركة بهدف وقف ذرائع حكومة الاحتلال الإسرائيلى ومواصلة استهداف وقتل الفلسطينيين مشددا على ضرورة وقف حرب الإبادة على فلسطين.
وقال الرئيس الفلسطينى «إننا نواجه مخاطر جدية قد تؤدى إلى نكبة جديدة». استغلت إسرائيل تحول حماس فى عام 2007 لتنفيذ مخططاتها. من نفذ الانقلاب أعطى إسرائيل الذريعة لتدمير قطاع غزة. موجها حديثه بأسلوب شديد اللهجة «سلموا الرهائن وانتهوا من الأمر».
ودعا «أبومازن» حماس أيضا إلى التخلى عن السلطة فى غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسى وركز على عدة اولويات أبرزها وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التى يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال بشكل تام من أراضى القطاع، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والقرى ومخيمات الضفة المحتلة، ومنع الانتهاكات التى تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والخليل وجميع المناطق الفلسطينية.
وشدد «أبو مازن» على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع، وبما يضمن تدفق الاحتياجات الضرورية اللازمة للفلسطينيين من الطعام والشراب والدواء والوقود والكهرباء ومتطلبات الإيواء العاجل، وفتح الطرق، والعمل على إعادة الخدمات المختلفة، تمهيدًا لإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار.