شومان يحسم الجدل: توزيع التركة قبل الوفاة باطل شرعًا ولا دليل عليه
علق الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على المقترحات التي تدعو إلى تصفية الممتلكات وتوزيعها قبل الوفاة كحل لمشكلات الميراث، مؤكدًا أن هذه الرؤية "باطلة شرعًا ولا دليل عليها".
وأوضح شومان، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الاستشهاد بعدم ترك النبي صلى الله عليه وسلم لميراث غير صحيح، لأن "الأنبياء لا يُورثون، وما يتركونه يكون صدقة"، مشيرًا إلى أن هذا الحكم خاص بهم ولا ينطبق على عموم الناس.
وجاء تعليق شومان ردًا على تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء أشقاء على أخيهم بسبب قيامه بكتابة ممتلكاته لبناته دون ترك شيء لإخوته، وهو ما أثار حالة من الجدل حول شرعية التصرف في الأموال قبل الموت بما يخالف نظام المواريث الشرعي.
وأكد شومان أن الاعتقاد بأن الإنسان حر بشكل مطلق في توزيع أمواله في حياته دون اعتبار لأحكام المواريث الشرعية، لا يستند إلى دليل، محذرًا من أن مثل هذه الفتاوى تفتح باب الفتن وتؤجج الخلافات داخل الأسرة.
وأضاف أن تصرف البعض بكتابة الأموال للبنات دون الورثة الذكور بحجة حمايتهن من أطماع أقاربهن الذكور "لا يجوز شرعًا"، مؤكدًا أن المواريث قد تم تحديدها في القرآن الكريم ولا يجوز تجاوزها.
وكان شومان قد شدد في تصريحات سابقة على أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا وعادلاً للميراث، وأي محاولات لتجاوزه أو التلاعب به تمثل مخالفة صريحة
