رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"بين الكوميديا والفقد".. كيف تحوّل "الناظر" إلى سيرة درامية مؤلمة؟

فيلم الناظر
فيلم الناظر

 مشاهد تحولت من الضحك والمتعة إلى الحزن والافتقاد ووحشة الفارق من الفيلم الكوميدي الشهير “الناظر”، الذي يعد واحدًا من أهم الأفلام الكوميدية في مصر والوطن العربي، وجمع عددًا كبيرًا من رواد الكوميديا في مصر .

فيلم الناظر بين الألم والدفء: 

 هنا اجتمع 4 من رموز الفن في مصر، جميعهم استحقوا لقب الكبير مقامًا وأخلاقًا جميعهم رحلوا عن دنيانا وآخرهم قبل أيام القدير سليمان عيد مع “حسن حسني، هشام سليم، علاء ولي الدين”، فقدنا كل من في المشهد، ولكن لم يفقد المشهد والفيلم بأكمله متعته وقيمته وقدرته على إضحاكنا حتى يومنا هذا.

سليمان عيد.. وداع جديد في كوميديا “الناظر”: 

 يسرد المشهد إعلان “صلاح” الذي قام بدوره علاء ولي الدين عن مسابقة رسمية بين مدرسته الذي يديرها وبين مدرسة البنات، رغم المستوى التعليمي الضحل الذي تعانيه مدرسته، بسبب فشل الإدارة خلال السنوات الماضية، وهنا كانت نقطة الخلاف بينه وبين الكبير حسن حسني.

حكاية المشهد الذي جمع سليمان عيد براحلي “الناظر”:

  تولي علاء ولي الدين إدارة المدرسة بالتوريث، كما حدث مع والده بعد وفاة جده،  ومن خلفه حسن حسني، وذراعه الأيمن سليمان عيد، الذي لا يرفض له طلب، يبحثان عن تحقيق مطامعهما في الاستيلاء على إدارة المدرسة والتحكم فها بالكامل واستبعاد علاء ولي الدين من منصبه، خصوصًا أن حسن حسني كان لديه ورقة تثبت بعدم حصوله على “الثانوية العامة” وهو مخالف للقانون، وهشام سليم المعلم الوفي لعلاء ولي الدين الذي ساعده في رفع المستوى التعليمي للمدرسة والارتفاع بمستوى الطلاب من حالة الفوضى والفشل الذين غرقوا فيه خلال السنوات الماضية، نظرًا لطريقة التعليم الخاطئة التي كان يتبعها والد علاء ولي الدين وأجداده في إدارة المدرسة.

 

 ولن ننسى مشاهد الطابور الذي جمع الثلاثي حسن حسني وعلاء ولي الدين وسليمان عيد، الذي كان صامتًا في ذلك المشهد بالأخص لكن تعبيراته الجسدية وإيماءات وجهه تضج بالكوميديا من دون أي مجهود منه 

 

الناظر.. اللقاء الأول بين سليمان عيد وكريم محمود عبدالعزيز 

 من المفارقات العجيبة داخل أحداث “الناظر” هو أول لقاء يجمع بين سليمان عيد والفنان كريم محمود عبدالعزيز الذي تواجد في الفيلم بمشهد واحد، ورغم فارق العمر الكبير بينهما، شاهدنا علاقتهما الوطيدة والثنائية الكوميدية بينهم في السينما وعلى مقاطع التطبيق الشهير “تيك توك”، التي أحببناها وكانت قيد الانتظار دائمًا.

 

 نعم أصبح مشاهدة فيلم الناظر بعد رحيل أبطاله واحدًا تلو الآخر شيئًا موجعًا، خصوصًا بعد رحيل سليمان عيد المفاجئ، فكان دوره في مكانه وقدمه بشكل سلس وبسيط خفيف على عين وقلب المشاهد، وبالرغم من ذلك الألم، حالة الكوميدية في هذا الفيلم وفي حقبة بداية الالفينات بأكملها التي نشاهدها الآن ونجد معظم أبطالها رحلوا تاركين علاماتهم الكوميدية والتراجيدية تغمرنا بالحنين والدفء بأننا نمتلك مكتبة سينمائية لا يضاهيها شيء، هم رحلوا لكن الأثر الطيب باقِ إلى النهاية. 

 

 شكرًا لجميع من رحلوا وتركوا بداخلنا أثرهم الطيب يجعلنا نتذكرهم دائمًا بالرحمة والمغفرة.