رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عون: اللبنانيون لا يريدون الحرب

الرئيس اللبناني جوزيف
الرئيس اللبناني جوزيف عون

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأحد، أن اللبنانيون لا يريدون الحرب، مضيفًا أنه يجب أن تكون قوات الجيش اللبناني هى المسؤولة عن حمل السلاح.

 

 وقبل وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه يأمل أن يتم سحب أسلحة حزب الله، وأن يحصر السلاح بيد سلطة الدولة بحلول هذا العام، مما يمثل إعطاء جدول زمني لنزع سلاح المجموعة المحتمل لأول مرة.

 

عون: لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه وقواه الأمنية الرسمية


قال الرئيس اللبناني جوزيف عون مساء اليوم السبت، إنه "لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه وقواه الأمنية الرسمية"، مشددا على أنه "لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر".

 

وقال الرئيس جوزيف عون في رسالة وجهها إلى اللبنانيين في الذكرى الخمسين لأحداث (الحرب الأهلية): "إخوتي اللبنانيات واللبنانيين.. أحببت اليوم، في هذه اللحظة بالذات، أن أوجه إليكم هذه الرسالة، بكل صراحة وبشكل مباشر عشية الثالث عشر من نيسان مع مرور خمسين عاما على تلك الذكرى المشؤومة..  خمسون عاما مرّت، ومن وُلدوا في ذلك اليوم، تخطوا اليوم منتصف أعمارهم قضوه في القلق والخوف واللااستقرار. أما أولئك الذين كانوا ينتظرون، في العام 1976، أن يختاروا للمرة الأولى من يمثلهم، فباتوا اليوم في السبعين أو جاوزوها، وربما لم يُمنحوا بعد فرصة أن يختاروا أي لبنان يرغبون".

 

وأضاف عون: "خمسون سنة، جيلان كاملان، تاهت أيامهم، وضاعت أحلامهم، وتبدّدت أعمارهم، ولا يزال الضياع مستمرا.. والأهم في هذه المناسبة، أن نذكر آلاف الشهداء الذين سقطوا من كل لبنان وفي كل أنحائه، وآلاف الجرحى الذين لا تزال جراحهم شاهدة، وآلاف العائلات التي لم تندمل جراحها بعد، والمفقودين الذين، هم مع ذويهم، سيبقون ضحايا الحرب الدائمين".

 

وأردف الرئيس اللبناني: "بعد خمسين عاما، أسأل نفسي، وأسأل جميع المسؤولين: لأجل ماذا؟ صحيح أن الحرب انتهت باتفاق الطائف الذي تضمن تسويات ميثاقية مهمة، وتعديلات دستورية أساسية، ولكن يبقى السؤال.. أما كان بالإمكان أن نحقق هذه التعديلات بالحوار من دون الحاجة إلى حرب؟ أما كان بالإمكان تطوير نظامنا بالحوار والتوافق، من دون دمار ومعارك؟ بلى، كان ذلك ممكنا بالطبع. فلماذا لم ننجح في تحقيقه؟"

 

واستكمل عون: "نعم، هناك مسؤولية كبيرة تقع علينا، كما على كثير من العوامل الخارجية التي منعتنا وساهمت في تفجير حربنا، فغدت حربنا وحروب الآخرين سوية، لكن على أرضنا وحدنا وبدمنا، ونحن وحدنا من دفع الثمن.. اليوم، بعد نصف قرن على تلك المأساة التي ولّدت مآسي أخرى، أتيت لأقول لإخوتي اللبنانيين: من واجبنا أن نكون قد تعلمنا من الخمسين سنة الفائتة. وأول الدروس التي تعلمناها هو أن العنف والحقد لا يحلان أي مشكلة في لبنان، وأن حوارنا وحده كفيل بتحقيق كل الحلول لمشاكلنا الداخلية والنظامية، فهذا وطن يتمتع بثوابت، وأولها أن لا أحد يُلغي الآخر فيه"، متابعا: "أما الدرس الثاني، فهو أنه كلما استقوى احد بالخارج ضد شريكه في الوطن، يكون قد خسر كما خسر شريكه أيضا، وخسر الوطن. وقد ارتكبنا جميعا هذا الخطأ، ودفعنا الثمن، وآن الأوان لكي نتعلم من أخطائنا.. آن الأوان لندرك أنه مهما بلغت كلفة التسوية الداخلية بيننا، تبقى أقل بكثير علينا جميعا وعلى لبنان من أي ثمن ندفعه للخارج".

 

وأوضح الرئيس جوزيف عون في كلمته للبنانيين قائلا: "أما الدرس الثالث، فقوامه أننا جميعا في هذا الوطن، لا ملاذ لنا إلا الدولة اللبنانية. على مدى خمسين سنة من الحرب، ومئة عام من عمر لبنان الكبير، تأكدنا أن لا الأفكار التي هي أصغر من لبنان، لها مكانتها في الواقع اللبناني، ولا الأوهام التي هي أكبر من لبنان قدمت أي خير لأهلنا ووطننا."، مردفا: "لهذا، أعلنا جميعا إيماننا بلبنان كوطن نهائي لنا جميعا. وحين نقول "لا خلاص لنا إلا بالدول اللبنانية"، فنحن نعني مؤسساتها، والتزامنا ببعضنا البعض، لنكون جميعًا متساوين، حتى في اختلافنا.. فلا أحد منا خائف، ولا أحد منا يخيف.. لا أحد منا ظالم، ولا أحد منا مظلوم.. لا أحد منا غابن، ولا أحد منا مغبون.. جميعنا، كما أردد وأكرر، نتظلل علما واحدا، ونحمل هويةٍ واحدة".

 

واستطرد الرئيس اللبناني: "قبل أيام، انطلقت صواريخ مجهولة من جنوب لبنان، لم يُعرَف من أطلقها، لكن اللبنانيين أجمعوا على أنها ضد لبنان، ومؤامرة خبيثة على بلدنا تستهدف استقراره وأمن اللبنانيين، لأنها تقدم ذريعة إضافية إلى من لا ينتظر ذريعة للاعتداء علينا، وتضع الدولة اللبنانية في موقع أضعف تجاه من يؤيدنا في العالم، وتجاه أصدقائنا الراغبين في مساعدتنا. من المهم جدا إجماع اللبنانيين على إدانة هذه الممارسات، ورفض هذه الإرتكابات، حتى إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بادر بتقديم إخبار قضائي ضد من قام بهذا العمل، وهي خطوة مشكورة ومقدرة جدا، ولها دلالاتها الكبرى والمهمة".