رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

العمل العربي: نشكر مصر على احتضانها للمنظمة العربية وفلسطين بالقلب

بوابة الوفد الإلكترونية

استهل الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لجمهورية اليمن، ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، كلمته في بداية فعاليات المؤتمر، بتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية على احتضانها لمقر منظمة العمل العربية بالقاهرة وتوفير كافة سبل الدعم لإنجاح مسيرة عملها، مضيفًا: أود أن أعبر عن اعتزازي وتقديري بالدور الرائد الذي تقوم به مصر من تعزيز العمل العربي المشترك، مصر دوماً على مر الزمن ستبقى حصناً منيعاً لدولنا العربية.

وقال إن هذا العام يشكل المؤتمر محطة تاريخية، حيث الاحتفال بمرور ستين عامًا على تأسيس هذه المنظمة العريقة، مضيفًا: أحد الثماراليوم نجنيها وهيتكريم الكوكبة الثامنة من رواد العمل العرب، الذين أسهموا بجهودهم المبذولة في تطوير مجالات العمل والإنتاج في الوطن العربي، ويأتي هذا التكريم تقديرًا لعطائهم اللامحدود، والتزامهم الراسخ بتعزيز العمل العربي المشترك.

وثمن الزعوري، اختيار المدير العام المتميز لتقرير هذا العام "التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية : الاقتصادات الواعدة في الدول العربية"، والذي يستعرض أهمية التنويع الاقتصادي في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة ، والتحولات الرقمية، والثورة التكنولوجية، وتغير أنماط الإنتاج ، لقد باتت الحاجة الآن إلى تنويع الاقتصادات العربية أكثر إلحاحًا لضمان الاستدامة الاقتصادية والقدرة التنافسية .

ويؤكد التقرير على ضرورة الإصلاح الهيكلي وتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية ، وتوسيع قاعدة الإنتاج من خلال الاستثمار في التكنولوجيا ، والابتكار، وريادة الأعمال . كما يبرز أهمية تطوير رأس المال البشري ، موضحاً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم التحولات الاقتصادية، ودور الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لضمان انتقال عادل ومستدام نحو الاقتصادات الواعدة. 

إن ما سعى إليه التقريريدعم واضعي السياسات في كافة الدول العربية لتحقيق قفزات نوعية، نحو تحقيق تنويع اقتصادي حقيقي، يسهم في خلق فرص عمل جديدة، ويعزز الاقتصادات العربية في مواجهة التقلبات العالمية.

إن أي انجاز لا يمكن أن يتم بمعزل عن التنسيق والتكامل الفعال بين أطراف الإنتاج الثلاثة في دولنا العربية ؛ فالحكومات تُعنى بوضع السياسات الداعمة وتوفير البيئة التشريعية المحفزة، بينما يساهم أصحاب العمل في الاستثمار وإيجاد فرص العمل . أما العمال، فهم العنصر الأساسي في عملية التنمية، من خلال تطوير مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم بما يواكب متطلبات أسواق العمل الحديثة.

ولعل وثيقة إعلان المبادئ المقترحة حول " تعزيز التنويع الاقتصادي والانتقال نحو الاقتصادات الواعدة " إحدى أهم مخرجات هذا التقرير، والذي يتطلب التوافق والالتزام المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاثة، لصياغة خارطة طريق واضحة، تدعم التحول الاقتصادي العادل والمستدام في المنطقة العربية.

وقال: كما سنناقش مجموعة من القضايا الحيوية والبنود الهامة ذات التأثير المباشر على أسواق العمل وقضايا العمال في الوطن العربي ، ومن أبرزها : مشروع الاستراتيجية العربية لريادة الأعمال.

 وموضوع السياسات الاجتماعية الشاملة ودورها في الحد من الفقر وتعزيز الاندماج الاقتصادي آليات وتدابير السياسات الاجتماعية ودورها في التنمية المستدامة، والمؤشرات الديموغرافية والاجتماعية، وواقع أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية، والتدابير المقترحة لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية.

وكذلك موضوع" العناقيد الاقتصادية مدخل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة "،الذي يستعرض مفهوم العناقيد الاقتصادية ومكوناتها الأساسية، ويحلل وضعها الراهن في الدول العربية من حيث التوزيع الجغرافي والقطاعي،كما يناقش تأثير هذه العناقيد على التنمية المستدامة، والتحديات والآفاق المستقبلية لتطويرها، مع التركيز على دور أطراف الإنتاج الثلاثة للنهوض بالعناقيد الاقتصادية العربية.

ولفت رئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، أن القضية الفلسطينية تظل في قلوبنا جميعاً قضية العرب المركزية، وإننا في الجمهورية اليمنية ، نؤكد على دعمنا الكامل لصمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة، ونقف ضد خطط التهجير ومحاولات طمس هذه القضية ، ونرفض التصعيد الهمجي الذي تواصله سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

وتابع: نقف تحية إجلال وإكبار لهذا الشعب الأبي الصابر أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في حقه ونطالب بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان ورفع الحصار الجائر عنه .

وتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية بقيادة مديرها العام فايز المطيري، على جهودها المخلصة، في جعل قضية فلسطين في سلم أولوياتها، وإبراز معاناة العمال الفلسطينيين والمساهمة في إيجاد حلول لدعم التشغيل والتنمية الإجتماعية في فلسطين بالرغم من التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال ، ولتحركها المتواصل لدعم عمال وشعب فلسطين، والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية.