خبير عسكري: المضبوطات لدى الخلية الإرهابية بالأردن تكشف أبعادا خطيرة
أكد العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، من عمان، أن حجم المضبوطات التي كشفت عنها السلطات الأردنية مؤخراً لدى الخلية الإرهابية يشير إلى أبعاد خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار في الأردن، موضحًا أن المضبوطات تضمنت كميات كبيرة من المتفجرات، طائرات مسيّرة، صواريخ مصنّعة محلياً، إضافة إلى العثور على سراديب إسمنتية وخراسانية تم استخدامها لتخزين وتصنيع الأسلحة والذخائر.
مضبوطات في الأردن:
وأشار “الروسان”، في لقاء مع "القاهرة الإخبارية"، إلى أن خطورة هذه المضبوطات تعكس استهدافاً ممنهجاً للأردن، خاصة في ظل موقعه الجغرافي الحساس، إذ تحده من الشرق العراق، ومن الشمال سوريا، ومن الغرب إسرائيل، وكلها مناطق تشهد توترات أمنية معروفة.
وأضاف أن الأردن سبق وتعرض لعمليات إرهابية، مثل الهجوم الذي وقع في مدينة الكرك جنوب المملكة، وكذلك في مدينة إربد شمال البلاد، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تمكنت منذ عام 2021 من إحباط عدة محاولات مشابهة وضبط خلايا نائمة قبل تنفيذ مخططاتها.
ونوّه بأن حجم الأسلحة والمتفجرات المضبوطة يدل على تورط جهات إقليمية تسعى لزعزعة استقرار الأردن، مشيراً إلى أن تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية بات يشكل تحدياً متزايداً، خاصة مع وجود جماعات مسلحة مدعومة في الداخل السوري.
وأوضح أن التهديدات تأتي من جهتين رئيسيتين: الأولى تنظيمات متطرفة مثل داعش والقاعدة، والثانية ميليشيات تابعة لدول إقليمية تنشط داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن هذه الجماعات استغلت انشغال بعض الدول الإقليمية بالحروب وأوضاعها الاقتصادية لتوسيع أنشطتها التخريبية.
وشدد الخبير العسكري على أن الأجهزة الأمنية الأردنية تعاملت مع هذه الخلايا باحترافية ومهنية عالية، ونجحت في إحباط مخططاتها في الوقت المناسب، مؤكداً أن هذه الخلايا تحاول استثمار تعاطف الأردنيين مع الشعب الفلسطيني في غزة، كغطاء لتمرير أهدافها التخريبية.
