زيارة ميدانية لأطفال منتدى محافظة الشرقية إلى دار الأيتام بالزقازيق

قالت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة الشرقية، إن الوحدة نظمت زيارة ميدانية لأطفال منتدى محافظة الشرقية، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، وذلك في إطار احتفالات الدولة بيوم اليتيم.
شملت الزيارة دار الأيتام للبنين والبنات بمدينة الزقازيق، وشارك فيها جميع الأطفال المنتسبين للمنتدى، حيث تم تنظيم ندوة دينية وثقافية تناولت القيم والتراث وأهمية الحفاظ عليهما، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية رعاية الأطفال من مختلف الفئات لبناء إنسان سوي قادر على خدمة المجتمع.
كما تم تنفيذ أنشطة رياضية شملت ألعابًا متنوعة ومباريات في كرة القدم، جمعت بين أطفال المنتدى وأبناء الدار. وشهدت الزيارة تنظيم معرض للأشغال الفنية من تنفيذ إحدى فتيات الدار، إضافة إلى لقاء مع العاملين بها لاستعراض الأنشطة الترفيهية والمواهب الفنية للأطفال من الجانبين.
وأكدت "حمد" أن لجان حماية الطفل لا تدخر جهدًا في حماية الأطفال من التعرض لأي خطر، مشددة على أهمية التوعية بآليات الحماية، وعلى رأسها خط نجدة الطفل 16000 للإبلاغ عن أي حالات تهدد سلامة الطفل.
وفي أجواء سادها الفرح والبهجة، التُقطت صور تذكارية جمعت أطفال الدار وأطفال المنتدى والعاملين ومديرية الشباب والرياضة.
من جانبه، شدد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على أهمية حماية حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، مؤكدًا ضرورة توفير بيئة مجتمعية حاضنة تكفل لهم حياة كريمة تحفظ كرامتهم وتُحقق طموحاتهم.
كما أكدت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة المحافظ، دعم المحافظة الكامل لكافة المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دمج الأطفال فاقدي الرعاية في المجتمع، وضمان حصولهم على حقوقهم دون تمييز، مشددة على أن كل طفل يستحق أن ينمو في بيئة تلبّي احتياجاته النفسية والاجتماعية والتربوية.
وفي سياق آخر، وضع المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مدرسة بحر البقر الإبتدائية بمركز الحسينية، وذلك إحياءاً للذكرى الـ 55 للمجزرة التي إرتكبها العدو الصهيوني، في صباح الثامن من أبريل عام 1970، ضد أطفال عزل عبر طائراته التي قصفت دور العلم المقدسة فقتلت رواد العلم الصغار، واختلطت دماؤهم الطاهرة بكتبهم وأدواتهم وأثاث مدرستهم، في جريمة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية أودت بحياة 30 طفلاً، وأصابت 50 آخرين بجروح وإصابات بالغة، بالإضافة إلي تدمير المدرسة بالكامل.
أوضح محافظ الشرقية، أن إحياء ذكرى شهداء مذبحة بحر البقر يُعد عرفاناً بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطاً من العلم والمعرفة، ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعة قام بها العدوان الصهيوني، وتخليداً لذكراهم الطيبة .
وقال المحافظ إن الثامن من إبريل من كل عام يذكرنا بدماء الأطفال الذكية التي سالت على أرض هذه القرية، والتي كانت الدافع الرئيسي لعودة الكرامة المصرية والعربية، وتحقيق إنتصار حرب أكتوبر المجيدة 1973 وعودة أرض سيناء الغالية.
توجه محافظ الشرقية لزيارة مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي، ودون كلمة في سجل زيارات المدرسة قال فيها: «رحم الله شهداءنا وحفظ مصر، وأدام علينا الأمن والأمان في ظل القيادة السياسية، والشعب العظيم، والجيش القوي والقلوب المحبه للسلام ... سلام العزة والكرامة مرفوعين الرأس».
تفقد محافظ الشرقية متحف شهداء مدرسة بحر البقر الإبتدائية والمُقام بالمدرسة، والذي يضم بقايا الأدوات المستخدمة في المدرسة من «سبورة – تخت مدرسية» ، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من «كراسات وكشاكيل وأقلام ومريلة مدرسية ملطخة بالدماء»، والتي تم وضعها داخل فاترينات عرض محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
وأجرى المحافظ اتصالاً تليفونياً بالمهندس أحمد مرسي مدير عام هيئة الابنية التعليمية بالشرقية، موجهاً بالبدء فوراً في الوقوف على احتياجات المدرسة على الطبيعة، ورفع كفاءتها وتزويدها بكافة الوسائل التعليمية المختلفة، والتي من شأنها أن تساهم تطوير المنظومة التعليمية بالمدرسة وزيادة تحصيل طلابها.
وتفقد محافظ الشرقية خلال زيارته مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي، الفصول المدرسية، وأدار مع تلاميذ المرحلة الإبتدائية حواراً هادئاً، وأجرى لبعضهم إختباراً بسيطاً في مادتي اللغة الانجليزية، والرياضيات، وطالبهم بالجد والاجتهاد في تحصيل دروسهم وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ليكونوا نماذج مشرفة في المستقبل.
وحرص المحافظ على إلتقاط الصور التذكارية مع المصابين من التلاميذ الناجين من المذبحة، مؤكدا أن هذا الحادث البشع لن ينسينا ما قام به العدو الصهيوني من إجرام، وعمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية مهما مرت السنين.
وعلى هامش الزيارة، قدم الطلاب عرضا فنياً وأغاني وطنية، وأشعارا نالت استحسان وإعجاب الحضور، وفي نهاية الزيارة إلتقى محافظ الشرقية بعدد من أهالي القرية واستمع لمشاكلهم، موجهاً رئيس المركز بفحصها وحلها فوراً في ضوء الإمكانات المتاحة.