مع اقتراب شم النسيم 2025.. الإفتاء توضح حكم الاحتفال به
مع اقتراب يوم شم النسيم، الموافق 21 أبريل 2025، يتجدد الجدل السنوي حول مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة في الإسلام، بين من يراها بدعة محرمة، وآخرين يعتبرونها تقليدًا اجتماعيًا لا يخالف الشريعة.
حكم الاحتفال بشم النسيم:
في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بشم النسيم لا يتعارض مع أحكام الإسلام، طالما خلت مظاهره من المخالفات الشرعية. وأوضحت أن هذا اليوم يعد مناسبة اجتماعية قديمة يحتفل فيها الناس بقدوم فصل الربيع، وتعود جذوره إلى العصور الفرعونية.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشرع لا يمنع الاحتفال بشم النسيم طالما اقتصر على العادات الاجتماعية المقبولة، مثل الخروج إلى الحدائق، وتلوين البيض، وتناول الأسماك، ما دامت لا ترتبط بطقوس دينية مخالفة.
عادة الاحتفال بشم النسيم:
وأضاف، أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص كان يحث المصريين على الاستمتاع بجمال الطبيعة والربيع، مما يدل على قبول مثل هذه العادات التي كانت معروفة قبل الإسلام ولم يرد النهي عنها.
من جانبه، شدد الشيخ عطية صقر، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على ضرورة الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية خلال الاحتفالات، محذرًا من الانسياق وراء المظاهر التي قد تسيء للدين، أو تكون على حسابه.
شروط دار الإفتاء للاحتفال بشم النسيم من دون مخالفة شرعية:
حددت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الضوابط التي ينبغي الالتزام بها عند الاحتفال بيوم شم النسيم، لضمان توافق مظاهر الاحتفال مع قيم الشريعة وآداب المجتمع.
وأوضحت الدار أن من أبرز هذه الشروط:
1- الامتناع عن تناول الأطعمة غير المصرح بها صحيًا، حرصًا على السلامة العامة.
2- تجنب إحداث الضوضاء أو إزعاج الآخرين أثناء التجمعات أو في الأماكن العامة.
3- الالتزام بالآداب العامة واحترام حقوق الطريق وعدم التعدي على حريات الغير.
حكم العادات الاجتماعية:
أكدت دار الإفتاء في فتاوى سابقة أن العادات المرتبطة بهذا اليوم كصلة الرحم والترويح عن النفس قد تكون مستحبة وتُثاب إذا صاحبتها نية طيبة، مشيرة إلى أن شم النسيم لا يحمل أي دلالات دينية عند المسلمين، وإنما هو تقليد اجتماعي توارثته الحضارات.
وفي الختام، شددت دار الإفتاء على أن الاحتفال بشم النسيم لعام 2025 مباح شرعًا، طالما التزم المشاركون بالضوابط الإسلامية، وابتعدوا عن العادات المرفوضة، ليبقى اليوم مناسبة لبث الفرح والتقارب الأسري في إطار من الالتزام والاحترام.
