رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وزارة الخارجية الفلسطينية: تدين إجراءات الاحتلال بحرمان المسيحيين من إحياء أحد الشعانين

احتفال المسيحيين
احتفال المسيحيين في فلسطين بأحد الشعانين

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم ، التضييقات والإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال أمام حرية المواطنين وحركتهم للوصول للقدس، بما في ذلك حرمان آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة المحتلة من دخول القدس للمشاركة في أحد الشعانين، عبر جملة كبيرة من العوائق والحواجز المنتشرة في محيط القدس وبلدتها القديمة، إضافة لفرض الاحتلال شروطا معقدة وغير انسانية على المواطنين للحصول على تصاريح.

 

وطالبت الخارجية، بضغط دولي جاد على الاحتلال لإجباره على الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني المحتل وحقوقه كافة كما وردت في القانون الدولي واتفاقيات جنيف، وفي مقدمتها حقه في حرية العبادة والوصول للأماكن المقدسة.

 

قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني واستهداف مدارس تؤوي نازحين جرائم حرب مكتملة 

 

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في قطاع غزة واستهداف المدارس التي تؤوي النازحين يمثل "جرائم حرب مكتملة الأركان"، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

 

وذكرت الجبهة الشعبية في بيان لها، اليوم الأحد، أن "المستشفيات والمدارس التي تحولت إلى محارق على يد الاحتلال الصهيوني النازي برعاية أمريكية وتواطؤ دولي"، تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة لاستهداف البنية التحتية الإنسانية في غزة. وأشارت إلى أن الاحتلال يستهدف عمداً المرافق الصحية والتعليمية، التي يفترض أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية والإنسانية.

 

وكانت قوات الاحتلال قد قصفت فجر اليوم المستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير جزئي للمبنى واندلاع الحرائق في عدد من الأقسام. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من استهداف عدد من المدارس التي تؤوي نازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين.

 

وفي تصريحات صحفية، قال الناطق باسم الجبهة الشعبية، إن "العدوان الإسرائيلي يستهدف حياة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات، من قتل ودمار وتدمير للبنية التحتية، ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين". وأضاف: "الاحتلال لا يميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وهذا يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي".

 

وأكدت الجبهة أن "الهجوم على المستشفيات والمرافق المدنية في قطاع غزة يمثل جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية، خاصة وأن هذه الأماكن تستخدم لإسعاف الجرحى وإنقاذ الأرواح، مما يضيف مزيدًا من العبء على المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية".

 

وأعربت الجبهة عن استيائها من صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض الدول الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استمرار هذه الهجمات العدوانية دون أي محاسبة أو مساءلة. ودعت الجبهة إلى تحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية المدنيين في غزة والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

في ذات السياق، أكدت المنظمات الإنسانية في غزة أن الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمدارس يزيد من معاناة السكان ويضعهم في مواجهة مباشرة مع خطر الموت، حيث لا تتوفر لهم أماكن آمنة للحصول على العلاج أو الحماية من القصف.

 

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق، مستهدفة المدنيين والمرافق الحيوية بشكل متعمد، مما يستدعي موقفًا دوليًا حاسمًا لوقف هذه الانتهاكات فورًا.

 

إيران تعلن استمرار المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع المقبل بوساطة عمانية

 

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة، والمقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل، ستبقى "غير مباشرة" وتُجرى بوساطة سلطنة عمان، مع تركيزها الحصري على الملف النووي ورفع العقوبات المفروضة على طهران.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط، لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية"، مضيفًا أن "المحادثات ستركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات".

 

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من اختتام الجولة الأولى من المباحثات غير المباشرة التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط، حيث تبادل رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الرسائل عبر وزير الخارجية العُماني.

 

وفي تصريحاته للتلفزيون الإيراني الرسمي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات، وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل، فإننا سنكون قد قطعنا شوطًا طويلًا وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناءً على ذلك". وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في "أجواء بناءة وهادئة وإيجابية".

 

وفي واشنطن، ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن المحادثات كانت "إيجابية وبناءة للغاية"، وأكد أن اللقاءات ضمت المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف، وسفيرة الولايات المتحدة لدى سلطنة عمان آنا إسكروجيما، ووزير الخارجية الإيراني.

 

وجاء في البيان: "هذه القضايا معقدة للغاية، وكان التواصل المباشر للمبعوث الخاص ويتكوف اليوم خطوة نحو تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين... واتفق الجانبان على الاجتماع مجددًا السبت المقبل".

 

وفي رده على أسئلة الصحفيين مساء السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أعتقد أنها تسير على ما يرام". وأضاف، أثناء وجوده على متن طائرة الرئاسة: "لا شيء يهم حتى تنتهي منها (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنني أعتقد أنها تسير على ما يرام. الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".

 

وكان ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ يوم الاثنين أن واشنطن وطهران ستبدآن محادثات في سلطنة عمان، التي سبق أن قامت بدور الوسيط بين الغرب وإيران في عدة مناسبات سابقة.

 

وحرصت طهران على أن تكون محادثات السبت غير مباشرة، إذ تمسك الوفد الإيراني بهذا الشكل من التفاوض، خلافًا لرغبة الرئيس الأميركي في إجراء محادثات مباشرة.

 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "كل وفد جلس في غرفة منفصلة، وتم تبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العماني".

 

وفي تطور لافت، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لقاءً مباشرًا وقصيرًا جرى بين الوفدين الإيراني والأميركي، حيث قال: "بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة من المحادثات غير المباشرة، تحدث رئيسا الوفدين الإيراني والأميركي لبضع دقائق بحضور وزير الخارجية العماني عند مغادرتهما المحادثات. تم (اللقاء) وفقًا لآدابنا السياسية".