رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يجب تبييت النية لصيام الأيام البيض؟

بوابة الوفد الإلكترونية

مع إقبال المسلمين على صيام الأيام البيض بداية من اليوم وحتى الأثنين الموافق  ١٥ شوال ١٤٤٦هـ الموافق ١٤ أبريل ٢٠٢٥م، وخاصة في شهر شوال الذي يجمع بين فضل الأيام البيض وصيام الست، يتساءل البعض عن حكم تبييت النية لصيام التطوع، وهل يشترط أن تكون من الليل أم يمكن نيتها في النهار؟

لا يشترط تبييت النية لصيام التطوع

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يُشترط تبييت النية من الليل في صيام التطوع، ومنها صيام الأيام البيض، بشرط ألا يكون الإنسان قد فعل شيئًا من المفطرات منذ طلوع الفجر وحتى لحظة نية الصيام.

واستشهدت الدار بما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قلت: لا، فقال: «فإني صائم» رواه مسلم في صحيحه، وهو دليل على جواز نية الصيام بعد الفجر إذا لم يُفطر الإنسان.

وأضافت الإفتاء أنه يمكن إنشاء نية صيام الأيام البيض أو صيام الست من شوال حتى وقت الظهر، طالما لم يتناول الصائم أي شيء من المفطرات، وهذا يندرج تحت أحكام صيام النافلة، الذي يُعدّ أكثر تيسيرًا من صيام الفرض.

الفرق بين نية صيام الفرض وصيام التطوع

من جهته، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صيام الفرض مثل رمضان، أو الكفارات، أو النذور، أو القضاء عن الأيام التي أفطرها الإنسان، يشترط فيه تبييت النية من الليل قبل طلوع الفجر.

أما في صيام النوافل، فيجوز أن ينوي الصائم بعد الفجر بل وحتى قبل العصر، بشرطين: الأول أن يكون لم يفعل ما يُفطر به، كالأكل أو الشرب، والثاني أن ينوي قبل أذان العصر، وهو وقت الزوال، ليُحسب له الأجر بإذن الله.

من أكل أو شرب ناسيًا في صيام الأيام البيض.. هل يفطر؟

وردًا على سؤال شائع حول حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام التطوع، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أنه لا فرق في هذا الحكم بين صيام الفرض أو التطوع، فمن نسي وأكل أو شرب أثناء صيامه لا يُفطر، بل يُكمل صومه، وصيامه صحيح، مستندًا إلى الحديث النبوي الشريف: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» رواه البخاري ومسلم.

صيام الأيام البيض.. نافذة روحانية يتجدد بها الإيمان

يجدر بالمسلم اغتنام فضل الأيام البيض من كل شهر هجري، لما فيها من أجر وثواب عظيم، وقد حث النبي ﷺ على صيامها، وقال: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله» (رواه البخاري ومسلم)، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، حيث يكتمل فيها نور القمر وتسمو فيها الأرواح بالطاعة.

ولعل في التيسير الفقهي المتعلق بنية صيام التطوع ما يشجع النفوس على الاستزادة من الخير، واغتنام الفرص الربانية، خصوصًا في أيام الفضل كشهر شوال، حيث تتضاعف الأجور ويصفو القلب بالقرب من الله.