رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أرقام وبطولات وجوائز قياسية.. محمد صلاح يعزز إرثه الأسطوري في الدوري الإنجليزي

صلاح
صلاح

بعد أن صرح في نوفمبر الماضي بأنه “أقرب للخروج من البقاء”، جاء اليوم تأكيد بقائه رسميًا، إذ أعلن نادي ليفربول صباح الجمعة عن توقيع الدولي محمد صلاح عقد تمديد لمدة عامين إضافيين، ما يشكل خبرًا سعيدًا لجماهير “الريدز”، وكابوسًا جديدًا لمدافعي الدوري الإنجليزي الممتاز.

إقرأ أيضاً..

توج صلاح بكل شيء مع ليفربول، أحرز لقب الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأسين للرابطة الإنجليزية، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، ومع ذلك، لا يزال جائعًا للمزيد.

وعبر الموقع الرسمي للنادي، قال صلاح عقب توقيع العقد:"بالطبع أنا متحمس جدًا، لدينا فريق رائع الآن، وكنا كذلك في السابق، لكني وقعت لأنني أؤمن أن لدينا فرصة للفوز بمزيد من الألقاب والاستمتاع بكرة القدم".

وأضاف:" لقد عشت أفضل سنوات مسيرتي هنا، قضيت ثمانية أعوام وأتمنى أن تصبح عشرة، أنا أستمتع بحياتي وكرتي هنا".

ووجه رسالة للجماهير"أنا سعيد جدًا بالبقاء، وقعت لأنني أؤمن بقدرتنا على الفوز بالمزيد، فاستمروا في دعمنا وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".

من جهته، عبّر المدير الفني لليفربول، آرني سلوت، عن سعادته الغامرة خلال مؤتمره الصحفي قبل مباراة الأحد أمام وست هام يونايتد، قائلًا: “أنا سعيد بالطبع. لقد أظهر محمد طوال السنوات الماضية قيمته الكبيرة للنادي والفريق، كما أعتقد أن جماهيرنا وزملاءه سعداء جدًا بتجديد عقده لعامين آخرين، ونأمل أن يظهر قيمته مرة أخرى يوم الأحد”.

وكانت هناك مخاوف من رحيل ثلاثي الفريق: صلاح، وفيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر-أرنولد، مع اقتراب انتهاء عقودهم هذا الصيف، إلا أن ليفربول بات مطمئنًا الآن لبقاء الملك المصري على الأقل لموسم آخر.

مسيرة تاريخية وأرقام مذهلة

التأثير الذي تركه صلاح لا يمكن التقليل منه، فهو تجاوز جميع التوقعات منذ عودته إلى الدوري الإنجليزي. 

عندما تعاقد معه ليفربول قادمًا من روما في 2017، بعد تجربة غير موفقة في تشيلسي حيث سجل فقط أربعة أهداف في 27 مباراة، لم يتوقع كثيرون أن يصل لهذا المستوى المبهر.

لكن بعد تألقه مع فيورنتينا وروما في الدوري الإيطالي، عاد إلى إنجلترا بقوة، وسجل 44 هدفًا في 52 مباراة بموسمه الأول مع ليفربول، ولم ينظر للخلف منذ ذلك الحين.

منذ وصوله إلى أنفيلد، خاض صلاح 394 مباراة في جميع المسابقات، منها 360 كأساسي، وسجل 243 هدفًا وصنع 109 أهداف، بمعدل مساهمة تهديفية كل 91 دقيقة، وهو رقم مذهل.

أهدافه توزعت كالتالي:
• 182 هدفًا في الدوري الإنجليزي
• 45 هدفًا في دوري أبطال أوروبا
• 5 أهداف في الدوري الأوروبي
• 6 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي
• 4 أهداف في كأس الرابطة
• هدف واحد في درع المجتمع.

كما توج بالحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي ثلاث مرات، وهو في طريقه للفوز به للمرة الرابعة هذا الموسم مع تسجيله 27 هدفًا في الدوري حتى الآن، بفارق مريح عن أقرب منافسيه، خاصة مع غياب إيرلينغ هالاند للإصابة.

وبتسجيله هدفين من ركلتي جزاء ضد ساوثهامبتون، تجاوز صلاح رقم غوردون هودجسون ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول، خلف كل من روجر هانت (285 هدفًا) وإيان راش (346 هدفًا). ومع تجديد عقده، أصبح لديه فرصة كبيرة لتخطي هانت، إذ يحتاج فقط لـ43 هدفًا إضافيًا.

صلاح يتمتع بأفضل معدل دقائق لكل هدف بين كل من لعبوا أكثر من 10,000 دقيقة مع ليفربول (هدف كل 132 دقيقة)، متفوقًا على أسماء مثل توريس (135 دقيقة)، سواريز (138 دقيقة)، أوين (148 دقيقة)، وفاولر (154 دقيقة).

صلاح.. رمز للثبات والإبداع

ما يميز صلاح ليس فقط قدرته التهديفية العالية، بل استمراريته وثباته. 

لم يلعب أبدًا أقل من 44 مباراة في موسم واحد مع ليفربول، ولم يسجل أقل من 23 هدفًا (موسم 2019-2020). وفي خمسة من مواسمه الثمانية، سجل 30 هدفًا أو أكثر.

هذا الموسم، سجل 32 هدفًا حتى الآن وقدم 22 تمريرة حاسمة، وهو أعلى رقم في مسيرته من حيث صناعة الأهداف، بل وهو أعلى رقم لأي لاعب في الدوريات الخمسة الكبرى هذا الموسم.

منذ عودته للدوري الإنجليزي في 2017، لا يوجد لاعب سجل أهدافًا أو صنع أهدافًا أكثر منه:
• أكثر عدد أهداف (182)
• أكثر عدد مساهمات تهديفية (267)
• أكثر تمريرات مفتاحية (481)
• أكثر تسديدات (1025)
• أكثر لمس للكرة داخل منطقة الخصم (2489).

بمعدل 1.44 مساهمة تهديفية لكل 90 دقيقة هذا الموسم، صلاح يسجل أفضل معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (لمن لعبوا أكثر من 1000 دقيقة).

كما أنه قريب من تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، إذ يحتاج إلى ثلاث مساهمات تهديفية فقط لتحطيم رقم تيري هنري وكيفن دي بروين لأكثر مساهمات في موسم واحد بالبريميرليغ، وأربعة تمريرات حاسمة لتخطي الرقم المشترك بينهما.

على مشارف المجد التاريخي

يحتل صلاح حاليًا المركز الخامس في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز تاريخيًا، متساويًا مع سيرجيو أغويرو (184 هدفًا)، ويبتعد بثلاثة أهداف فقط عن أندرو كول (187)، ويقترب من أن يصبح رابع لاعب يتجاوز حاجز الـ200 هدف في الدوري.

ولمزيد من التوضيح لحجم إنجازه، يُذكر أن أقل عدد من الأهداف التي سجلها في موسم بالدوري مع ليفربول كان 18 هدفًا (موسم 2023-24)، وهو عدد لم يتجاوزه سوى 15 لاعبًا آخر منذ 2017.

ويقترب صلاح أيضًا من تحطيم أرقام كبرى في عدد المساهمات التهديفية بالدوري، إذ يحتاج لمساهمتين فقط لتخطي ريان غيغز (271)، و10 مساهمات لتجاوز فرانك لامبارد (279).

وقد يصل إلى 400 مباراة بقميص ليفربول قبل نهاية الموسم الحالي، مع أرقام مذهلة أخرى مثل:
• 199 هدفًا بالقدم اليسرى
• 35 بالقدم اليمنى
• 9 بالرأس
• 229 هدفًا من داخل منطقة الجزاء
• 14 هدفًا من خارجها
• 44 ركلة جزاء ناجحة
• 64 هدف افتتاحي
• 68 هدف فوز
• 132 هدفًا في أنفيلد، و108 خارج الأرض، و3 على ملاعب محايدة.

ويعد مانشستر يونايتد أكثر فريق سجل في مرماه، بـ16 هدفًا، يليه مانشستر سيتي، توتنهام، ووست هام (13 هدفًا لكل منهم).

طبعًا، لا يمكن تجاهل زملائه الذين ساهموا معه في تألقه؛ فقد صنع روبرتو فيرمينو له 21 هدفًا، وهو الرقم الأعلى بين زملائه، بينما استفاد ساديو ماني أكثر من تمريرات صلاح، بتسجيله 17 هدفًا من صناعته.

رغم خروج ليفربول من دوري الأبطال وخسارته نهائي كأس الرابطة، إلا أن الفريق بقيادة آرني سلوت على أعتاب حسم لقب الدوري بفارق 11 نقطة مع تبقي سبع مباريات.

ولا شك أن أنباء تجديد عقد صلاح كانت بمثابة إعلان احتفالي مبكر لجماهير “الريدز”، التي تتوق لرؤية المزيد من سحر الملك المصري في قادم المواسم.

أما بالنسبة لبقية أندية الدوري الإنجليزي، فيبدو أن عليهم الاستعداد لمزيد من “مشاكل مو صلاح”، كما عبر الفيلسوف الكبير “نوتوريوس بي.آي.جي” على طريقته الخاصة.